إثيوبيا تتمسك بالحوار لحل الخلافات مع السودان
أكدت إثيوبيا تمسكها بالحلول السلمية لإنهاء الخلافات الحدودية مع السودان، مشددة على أن الحوار وتغليب الدبلوماسية أهم الوسائل.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي، عقب لقاء وزير الخارجية الإثيوبي نائب رئيس الوزراء دمقي مكونن، وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب، في أديس أبابا.
وقال السفير دينا مفتي إن الحكومة الإثيوبية أبلغت وزير الخارجية البريطاني تمسكها بحل الخلافات الحدودية مع السودان بالحوار والتفاوض وتغليب الدبلوماسية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية أن وزير الخارجية أبلغ الوزير البريطاني بموقف إثيوبيا، بضرورة إيجاد حل دبلوماسي عبر التفاوض والحوار لحل الخلافات الحدودية مع السودان.
وتابع أن المحدثات بين الطرفين تطرقت لملف سد النهضة، حيث أوضحت إثيوبيا تمسكها بالوساطة الأفريقية في المفاوضات، والتزامها بعدم إلحاق أي ضرر بدول المصب.
وشدد على أن إثيوبيا تسعى لإنهاء المفاوضات بشكل يكون فيه الجميع رابحا.
ووصل وزير الخارجية البريطاني، في وقت سابق الجمعة، أديس أبابا، قادما من نيروبي ضمن جولة أفريقية بدأها، مساء الأربعاء، بالخرطوم، التقى خلالها عددا من كبار المسؤولين في السودان ونيروبي.
وزار الوزير البريطاني العاصمة السودانية الخرطوم، الخميس، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ عقد، لإظهار دعم المملكة المتحدة للانتقال الديمقراطي والحكومة المدنية.
وتأتي الزيارة مع عودة السودان إلى المنظومة الدولية، لاسيما بعد قرار الولايات المتحدة شطبه من قائمة الدول الراعية للإرهاب في 5 يناير/كانون الثاني الجاري.
وأكد وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني بالخرطوم: "أكدنا للوفد الزائر أننا مهتمون بحل خلافاتنا مع جيراننا بالطرق الودية والدبلوماسية".
وتابع: "السودان وإثيوبيا بلدان تجمعهما جيرة وسيحلان خلافهما بسهولة بالمفاوضات والوسائل الدبلوماسية".
وأعاد الجيش السوداني منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي انتشاره في منطقتي الفشقة الصغرى والكبرى، وقال لاحقا إنه استرد هذه الأراضي من مزارعين إثيوبيين كانوا يزرعونها تحت حماية مليشيات إثيوبية منذ عام 1995.
ودفعت التوترات الأمنية على الحدود إلى تفعيل عمل اللجنة المشتركة للحدود، ليعود بذلك ملف النزاع الحدودي المتجدد بين السودان وإثيوبيا إلى الواجهة مرة أخرى، بعد إعلان الجيش السوداني أن قواته تصدت لاعتداء "من مليشيات إثيوبية" في منطقة الفشقة.
وللنزاع الحدودي السوداني الإثيوبي تاريخ قديم، يعود إلى خمسينيات القرن الماضي، ما جعله يتجدد بسبب إهمال حسم ملف ترسيم الحدود بين البلدين.
aXA6IDMuMTQ1LjM3LjIxOSA= جزيرة ام اند امز