إشادة دولية بتعامل السودان في أزمته مع إثيوبيا
أكد السودان، الأربعاء، أن أياديه لا تزال ممدودة بالسلام للجميع، فيما امتدحت الولايات المتحدة وإيطاليا موقفه.
وأشادت واشنطن وروما، بموقف الخرطوم العقلاني في محادثات سد النهضة الإثيوبي، مؤكدتين على حق الخرطوم في تبادل المعلومات بصورة منتظمة لتأمين سدودها ومنشآتها المائية وسلامة مواطنيها عند تشغيل السد الإثيوبي.
جاء ذلك لدي لقاء وزير الري والموارد الدكتور ياسر عباس، الأربعاء، بمكتبه سفيري الولايات المتحدة وإيطاليا، كل على حدا، ضمن سلسلة لقاءاته مع السفراء الأجانب.
وعرض السفيران، تقديم الدعم الفني لمشروعات المياه بالريف، والتعاون مع القطاع الخاص في إنشاء المشروعات في مجال رفع القدرات.
وكان السودان قد طالب، الإثنين، بضرورة التوصل لاتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يحفظ ويراعي مصالح القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، مؤكدا رفض بلاده لسياسة الأمر الواقع.
جاء ذلك خلال اجتماع بحث فيه رئيس الحكومة عبدالله حمدوك مع اللجنة العليا لمتابعة سد النهضة الخيارات البديلة بسبب تعثر المفاوضات الثلاثية التي جرت خلال الأشهر الـ6 الماضية.
وفي سياق متصل، أشاد عضو مجلس السيادة السوداني الدكتور صديق تاور، الأربعاء، بتضحيات القوات المسلحة واستردادها لأراضي سودانية ظلت لأكثر من 25 عاما خارج سيطرة الدولة بسبب تفريط النظام البائد.
وقال إن الحدود بين السودان وإثيوبيا ظلت محسومة ومرسمة منذ العام ١٩٠٢م، والمطلوب فقط توضيح العلامات على الأرض عبر اللجان الفنية المشتركة.
جاء ذلك خلال مخاطبته احتفالات ولاية جنوب كردفان بالذكري الخامسة والستين للاستقلال باستاد كادوقلي.
وحيا تاور، في بيان، روح وإرادة وإيمان جماهير ولاية جنوب كردفان بالاستقلال والسلام والحرية، رغم الظروف الاستثنائية التي عاشتها لأكثر من 30 عاما تمثلت في عدم الاستقرار والحرب.
وأشار إلى أن الذكرى الحالية لاستقلال البلاد، تزامنت مع الذكرى الثانية لثورة ديسمبر المجيدة وما صاحبها من تضحيات بذلها أبناء السودان مما أسهم في وضع الأمور في اتجاهها الصحيح للانتقال للدولة المدنية الديمقراطية المرتكزة على المؤسسات والعدل.
وأشار إلى ما تم إنجازه من خطوات على صعيد السلام بتوقيع اتفاق جوبا للسلام مع حركات الكفاح المسلح، موضحا أن "هذا الإنجاز سيظل ناقصا خاصة بالنسبة لولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق بسبب غياب طرف أساسي في العملية السلمية".
وجدد الدعوة لقائد الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو ورئيس جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد نور للجلوس للتفاوض من أجل السلام واستعادة الوضع الطبيعي للحياة في السودان .
لافتاَ إلى أنه سيتم عقد مؤتمر قومي دستوري لكل السودانيين لمناقشة نظام الحكم الذي يناسب السودان دون شروط مسبقه أو إملاءات.
وناشد أصحاب المصلحة في الولاية لتوحيد رؤيتهم حول السلام المطلوب من خلال مشاركتهم في صناعته .
وبين أن حكومة الثورة تمكنت من بناء العديد من مؤسسات الحكم على المستوى السيادي والتنفيذي بما في ذلك تعيين حكام الولايات مؤخرا، ليتم استكمالها بالمجالس التشريعية.
إلى جانب مراجعة القوانين والتشريعات وإلغاء بعض القوانين التي كانت ستارًا لفساد النظام البائد وتصحيح مسار العديد من المؤسسات عبر لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو/جزيران واسترداد الأموال العامة.
من جانبه أكد والي الولاية د. حامد البشير عبد الله، أن لجنة الأمن أجازت بالتوافق مع الإدارة الأهلية قرارات من شأنها حسم التفلتات الأمنية والإجرامية التي تقلق المواطن.
ودعا الوالي للمحافظة على الوطن على أسس ديمقراطية في ظل السلام والاستقرار والأمن والتعايش السلمي بتحقيق مصالحات في الولاية لإعادة بناء المنظومة التعليمية والصحية.