حكومة السودان الجديدة.. حمدوك يستعجل الترشيحات
طالب رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، الأربعاء، أطراف العملية السياسية بالإسراع في إرسال ترشيحات الحكومة الجديدة لإعلانها.
وقال حمدوك خلال اجتماع طارئ، مع قوى الحرية والتغيير وأطراف السلام، الأربعاء، إن الفراغ السياسي الناجم عن تأخير الحكومة ساهم في سوء الأحوال المعيشية للسودانيين، ومفاقمة الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلاد.
واستدل بأحداث العنف التي شهدتها الجنينة وجنوب دارفور والتوترات الإجتماعية في ولاية جنوب كردفان.
وأشار إلى أن الشعب السوداني توقع تشكيل الحكومة في أكتوبر / تشرين الأول عقب توقيع اتفاق السلام، وفي ديسمبر الماضي، وذلك ما لم يتحقق.
وأكّد رئيس الوزراء أن الإسراع بإنجاز التشكيل الوزاري الجديد يُساعد بصورة مباشرة في الالتزام بالمصفوفة الزمنية لتطبيق اتفاق جوبا لسلام السودان، وهو أمر مرتبط بصورة مباشرة بفعالية التدخلات الحكومية في مختلف الملفات العاجلة.
وشدد على ضرورة الإلتزام بمعايير الاختيار المُتفق عليها ومنها الكفاءة والتأهيل والخبرة والنزاهة والسيرة الطيبة للمرشحين، بالإضافة لمراعاة المشاركة العادلة للنساء.
وقال مجلس الوزراء السوداني، في بيان، إن اجتماع حمدوك مع قوى الحرية والتغيير وقوى السلام يأتي في إطار سلسلة المشاورات الموسعة حول التشكيل الوزاري و التي تشمل أطراف أخرى من قوى الثورة.
ووجه حمدوك بضرورة حشد أكبر قدر من التوافق بين قوى الثورة والمجتمع في التشكيل الحكومي القادم حتى يكون معبراً عن مختلف قطاعات الشعب السوداني.
من جانبها أكدت قيادات قوى إعلان الحرية والتغيير وأطراف العملية السلمية سعيهما للفراغ من أمر اختيار المرشحين للمناصب الوزارية في أسرع وقت ممكن.
وأمن الإجتماع على ضرورة ترتيب أولويات الفترة الانتقالية بحيث يكون تحقيق الأمن ومعيشة المواطنين في أعلى سُلم أولويات الحكومة القادمة.
والتشكيل الحكومي القادم يعتبر الثاني من نوعه عقب إنهاء حكم الإخوان بقيادة المعزول عمر البشير.
وستضم الحكومة المرتقبة قوى الكفاح المسلح الموقعة على السلام لأول مرة والتي خصص لها 7 وزارات من أصل 27 وزارة انفاذا لاتفاق جوبا.
aXA6IDE4LjE4OC4xNTQuMjM4IA==
جزيرة ام اند امز