إثيوبيا تكشف عن اجتماع مرتقب مع السودان بشأن الحدود
كشف رئيس أركان الجيش الإثيوبي الجنرال برهانو جولا، عن اجتماع مرتقب مع الجانب السوداني بشأن أزمة الحدود.
وقال جولا في تصريحات لوكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، إن بلاده لا تسعى لخوض حرب مع السودان وترغب في حل مشكلة الحدود سلميا.
ودعا رئيس أركان الجيش الإثيوبي، الجانب السوداني إلى ضرورة الالتزام بحل أزمة الحدود من خلال المفاوضات، والابتعاد عن الطرف الثالث (لم يسمه)، وقال إن إثيوبيا والسودان تربطهما علاقات صداقة طويلة وموضوع الخلافات الحدودية ليست جديدة ودائما كان يتم حلها سلميا .
وأرجع المسؤول الإثيوبي تفاقم المشكلة الحدودية بين بلاده والسودان مؤخرا، إلى وجود طرف آخر لم يسمه، وقال إن المشكلة تفاقمت بسبب أنها أصبحت الآن في أيدي طرف ثالث.
ولفت إلى دور بلاده في حل الأزمة السياسية في السودان قبل عام، وقال إن تدخل إثيوبيا في حل الأزمة السياسية بالسودان قبل عام جنب السودانيين أضرارا كبيرة، بحسب تعبيره .
واعتبر أن ما قام به الجيش السوداني في الحدود انتهاك لسيادة بلاده، وقال إنه استغل انشغال الحكومة الإثيوبية بإنفاذ القانون في إقليم تجراي شمال البلاد، ولم نكن نتوقع ما قام به الجيش السوداني في حدودنا في ظل علاقات الصداقة بين البلدين.
وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، إنه لا يمكن ربط أزمة الحدود مع السودان بملف سد النهضة ونعتقد أننا بددنا مخاوف الخرطوم.
وأضاف مفتي، في مؤتمر صحفي، "لا يمكن ربط أزمة الحدود بسد النهضة ونعتقد أننا لبينا مخاوف السودان، الخرطوم تعلم تماما فوائدها من السد، ولم نتوقع من السودان ضربنا على ظهرنا وما نشاهده موقف لا يمثل الشعب السوداني".
وتابع: "لسنا بحاجة لوساطة لحل مشكلة الحدود مع السودان ونقدر مبادرات الأصدقاء، إثيوبيا والسودان قادرون على مشكلة الحدود إذا تمت عودة القوات السودانية لمواقعها وجلوس الطرفين للتفاوض".
ودعا إلى "مواصلة مفاوضات الحدود مع السودان ولكن نشترط تهيئة المناخ بعودة القوات السودانية لمواقعها قبل الأحداث".
وتابع: "دعوتنا للسودان هو انسحاب الجيش السوداني من كامل الأراضي التي دخولها بعد 6 نوفمبر الماضي".
وأعاد الجيش السوداني منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي انتشاره في منطقتي الفشقة الصغرى والكبرى، وقال لاحقا إنه استرد هذه الأراضي من مزارعين إثيوبيين كانوا يزرعونها تحت حماية مليشيات إثيوبية منذ عام 1995.
ودفعت التوترات الأمنية على الحدود إلى تفعيل عمل اللجنة المشتركة للحدود، ليعود بذلك ملف النزاع الحدودي المتجدد بين السودان وإثيوبيا إلى الواجهة مرة أخرى، بعد إعلان الجيش السوداني أن قواته تصدت لاعتداء "من مليشيات إثيوبية" في منطقة الفشقة.
وللنزاع الحدودي السوداني الإثيوبي تاريخ قديم، يعود إلى خمسينيات القرن الماضي، ما جعله يتجدد بسبب إهمال حسم ملف ترسيم الحدود بين البلدين.