دعوات "رسمية" للوحدة والسلام في احتفالات إثيوبيا بعيد الغطاس
احتفل المئات من المسيحيين في إثيوبيا، الثلاثاء، بعيد الغطاس (طيمقت) كما يطلق عليه محليا، وتعني "التعميد".
وعشية انطلاق احتفالات عيد الغطاس، التي بدأت الثلاثاء، دعا مجلس الأديان الإثيوبي إلى اتخاذ تدابير وقائية ضرورية ضد جائحة كورونا خلال الاحتفال.
وقال كيسياس تاديلي، الأمين العام للمجلس، إن جميع المشاركين في الاحتفال بالمهرجان مطالبون بالوفاء بمسؤولياتهم لمنع انتشار الوباء من خلال ارتداء الأقنعة واستخدام معقمات اليد باستمرار.
ودعا تاديلي إلى تجنب التجمعات الجماهيرية لتقليل فرصة الإصابة بالفيروس وانتقاله للآخرين.
وبدأ المسيحيون في أديس أبابا، الإثنين، احتفالاتهم بعيد الغطاس التي تستمر لـ3 أيام، وسط تظاهرة دينية كبرى، حيث توافد أتباع الديانات المسيحية المختلفة إلى الكنائس، للمشاركة في مراسم احتفالية "إخراج التوابيت" إلى ساحة "جان ميدي" وسط العاصمة.
ودعا رئيس الوزراء آبي أحمد الإثيوبيين إلى اغتنام الاحتفال بعيد الغطاس، كفرصة لتحويل التحديات إلى إنجازات، وقال: "يجب على الجميع إظهار التعاطف مع المحتاجين والالتزام بالاحترازات الصحية لمنع انتشار كورونا أثناء الاحتفال".
وقال آبي أحمد، خلال كلمة له عشية الاحتفالات بعيد الغطاس: "يجب أن نتذكر شيئين أثناء الاحتفال بمعمودية يسوع المسيح؛ وهما التواضع والتغيير، فهذا الاحتفال يعني التغيير والتحول في الحياة".
وحث أحمد جميع الإثيوبيين على توحيد الجهود من أجل الوحدة والسلام، وقال: "إثيوبيا تمضي قدما نحو مستقبل أفضل، وهذا يتطلب مزيدا من المثابرة لضمان الانتصار على جميع الظروف".
وتجمع مئات من أتباع الكنيسة الأرثوذكسية بصفة خاصة، الثلاثاء، حول التوابيت التي تم تجميعها في الساحة المذكورة، قرب نهر "جوردان"، وبدأ الكهنة برش الماء "المبارك" على المصلين في ذكرى "معمودية المسيح".
ووسط إجراءات أمنية شهدت مراسم إخراج التوابيت، مسيرة حافلة للمشاركين، تخللتها ترانيم دينية، في مشهد ديني طغى عليه الجانب القومي، إذ زُينت شوارع العاصمة بالعلم الإثيوبي، وقصاصات من القماش بألوان العلم نفسه.
ويوضع التابوت، وهو عبارة عن صندوق كبير على شكل نعش، توجد بداخله الوصايا الـ10، بعد خروجه إلى ساحة الاحتفال، في خيام تنصب خصيصا لذلك، فيما يقضي المسيحيون ليلتهم بالصلوات والدعوات، قبل الانتقال عائدين إلى الكنيسة في مسيرة مصحوبة بعزف المزامير.
ومن أهم المواقع التي تحتفل بـ"عيد الغطاس" بصورة كبيرة مدينة "غندر" شمال البلاد، حيث شهدت احتفالات ضخمة وسط مشاركة رسمية وشعبية .
ويطلق على اليوم الأول من الاحتفالات اسم "كترا"، بينما يسمّى اليوم الثاني "طيمقت"، ويخصص للاحتشاد حول التوابيت بساحة "جان ميدى"، أما اليوم الثالث والأخير، فيخصص لرئيس الملائكة "ميكائيل" وهو التابوت الوحيد الذي يبقى بساحة الاحتفال، بينما تعود بقية التوابيت إلى كنائسها.
aXA6IDE4LjIxNi45OS4xOCA= جزيرة ام اند امز