عيد الميلاد في إثيوبيا.. موسم الاحتفاء بالفقراء والمحتاجين
احتفل مسيحيو إثيوبيا، الخميس، بعيد ميلاد المسيح الذي يصادف 7 يناير/ كانون الثاني من كل عام.
ويترافق عيد الميلاد المعروف بـ"قنا" في إثيوبيا باحتفالات دينية وصلوات خاصة للمناسبة، واجتماعات عائلية واحتفالات شعبية أبرزها تبادل الهدايا وتناول العشاء ووضع شجرة الميلاد في مختلف الأماكن.
ومن أبرز ما يميز عيد الميلاد بإثيوبيا تبادل الهدايا ومساعدة المحتاجين، حيث تسارع المؤسسات الحكومية والخيرية بمعظم مدن البلاد إلى تقديم المساعدات للمحتاجين خلال هذه المناسبة.
ومن بين هذه الأعمال الإنسانية قدمت إدارة مدينة أديس أبابا هدايا ومساعدات لبعض المحتاجين بالمدينة، فضلا عن صيانة وإعادة بناء نحو 280 منزلا من منازل الفقراء بالعاصمة.
وقالت عمدة مدينة أديس أبابا، أدانش أببي، إن عيد الميلاد فرصة للتعاون والتعاضد، مشيرة إلى أن إدارتها شاركت في هذه المناسبة بإعادة بناء 287 منزلا من منازل الفقراء والمساكين كهدية للعيد، فضلا عن تقديم مساعدات غذائية لأكثر من 54 ألف أسرة من المواطنين بالمدينة.
وأوضحت أببي أن الهدف من هذه المبادرات هو أن يشعر الفقراء والمحتاجون وذوو الدخل المحدود بأن هناك من يقف إلى جانبهم، وأكدت أن التعاون ومساعدة الآخرين هما ثقافة إثيوبية متجذرة في المجتمع، مشيدة في الوقت ذاته بدور الشباب عبر منظماتهم الخيرية.
وبالرغم من الاعتقاد السائد عند بعض الإثيوبيين بأن وضع أشجار الكريسماس في عيد الميلاد ليس من الثقافة الوطنية، إلا أن الفكرة تجد رواجا واهتماما كبيرا لدى العديد من المسيحيين الإثيوبيين، اعتقادا منهم بأن وضع الأشجار يسعد الأطفال والأسر ويجلب البركة.
ويمثل عيد الميلاد في إثيوبيا مناسبة مهمة لتنظيم عقود الزواج، كما يفضل معظم الإثيوبيين في العيد التشارك في شراء الذبائح، (10 أو 12 شخصًا)، بدلًا من شراء اللحوم فرادى من الجزارين.
وتتزاور العائلات ويتناول أفرادها طعام الغداء أو العشاء معًا للاحتفال بعيد الميلاد الذي يسبقه صوم لمدة 40 يوماً.
وتحتفل بعيد الميلاد كل الطوائف الإثيوبية كل على طريقته، وبحسب المتبع في البلاد فإن الجهات الرسمية لا تهتم بحضور المناسبات الدينية إلا الأعياد الكبرى كعيد الصليب، وعيدي الفطر والأضحى للمسلمين.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDIuNDgg جزيرة ام اند امز