أبطال أفريقيا.. كيف علقت الصحافة المغربية على خروج الرجاء الصادم؟
فشل نادي الرجاء المغربي في التأهل لدور المجموعات من بطولة دوري أبطال أفريقيا، في واحدة من كبرى مفاجآت النسخة الجديدة للمسابقة.
وعجز عملاق كرة القدم المغربية عن تجاوز عقبة تونغيث السنغالي، حيث خسر أمامه بركلات الترجيح بنتيجة 1-3، بعد أن انتهت مواجهات الذهاب والإياب بالتعادل السلبي بدون أهداف.
نكسة الرجاء في أمجد الكؤوس الأفريقية للأندية خلفت ردود أفعال قوية في المغرب، خاصة وأن نفس الفريق أدرك المربع الذهبي للنسخة الماضية، قبل أن يخسر أمام الزمالك المصري بنتيجة 4-1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
وكان وصيف بطل العالم للأندية في عام 2013 يبحث عن وضع حد لعقدته في دوري أبطال أفريقيا، والمتواصلة منذ عام 1999، عندما تُوج باللقب على حساب الترجي التونسي.
"العين الرياضية" ترصد عبر التقرير التالي أبرز تعليقات خبراء الكرة في المغرب عن فشل الرجاء خلال النسخة الحالية من دوري أبطال أفريقيا.
كورونا مرة أخرى
يعتقد عبد الإله محب، الصحفي بجريدة "المساء" المغربية، أن فيروس كورونا لعب دورا كبيرا في خروج الرجاء من الدور 32 من المسابقة القارية، بعد أن حرم الفريق من الاستعانة بنجمه الكونغولي بين مالانجو.
وقال في هذا الصدد: "غياب مالانجو كان مؤثرا للغاية وجعل خط هجوم الرجاء بدون مخالب، خاصة أن معوضه نوح السعداوي ظهر بشكل سيئ للغاية وفشل في تقديم الإضافة المنتظرة للفريق، منذ التعاقد معه في الميركاتو الصيفي الأخير".
ويشاطره الرأي أحمد اركيبي سكرتير تحرير موقع "نون بريس"، الذي قال في هذا الصدد: "مالانجو ترك فراغا في خط هجوم الرجاء، فهذا الأخير كان اللاعب الوحيد القادر على مقارعة القوة البدنية لمدافعي تونغيث السنغالي".
يذكر أن الرجاء تضرر أيضا من فيروس كورونا قبل مواجهة نصف نهائي النسخة الماضية من دوري أبطال أفريقيا أمام الزمالك المصري، والتي خسرها على ملعبه بنتيجة 0-1.
خيارات تكتيكية فاشلة
يتعرض جمال السلامي، مدرب الرجاء، لحملة انتقادات واسعة بعد الخروج المهين للفريق من المسابقة القارية الأقوى في القارة الأفريقية.
خبيرا كرة القدم المغربية عبدالإله محب وأحمد اركيبي حملا السلامي مسؤولية هذا الفشل الجديد في دوري أبطال أفريقيا.
وقال محب في هذا الصدد: "جمال السلامي لم يحسن التعامل مع المباراة، حيث فضل اللعب بظهيرين غير جاهزين وهما عمر بوطيب وعبد الجليل اجبيرة، عوضا عن عبدالإله مذكور وأسامة سوكحان اللذين كانا في لياقة بدنية فنية أفضل من سابقيهما".
وأضافا: "مدرب الرجاء قام أيضا في الشوط الثاني بتغيير أفضل لاعبين في المباراة وهما محمد ازريدة ومحمد مكعازي، وهو ما أدى لتراجع أداء الفريق بشكل ملحوظ".
ويشاطره الرأي اركيبي الذي قال أيضا: "السنغاليون عرفوا كيف يتعاملون مع أرضية الملعب السيئة، عكس لاعبي الرجاء الذين واصلوا الاعتماد على نفس طريقة لعبهم الكلاسيكية القائمة على التمريرات الأرضية القصيرة، وذلك بالرغم من استحالة ذلك على أرض الواقع بحكم برك المياه التي غمرت الملعب".
غياب الحلول الفنية
أكد الإعلامي المغربي عبدالإله محب أن الفريق افتقد للحلول الفنية في موقعة "محمد الخامس"، بسبب تواضع الزاد البشري الحالي وضعف مستوى الوافدين الجدد.وقال بهذا الخصوص: "الفريق لم ينجح في إيجاد بديل مناسب لمايسترو الفريق عبدالإله حافيظي المصاب، وحتى الوافدان الجديدان مروان الهدهودي ونوح السعداوي لم يقدما أي إضافة للفريق منذ انضمامهما للفريق".
نفس الموقف أعرب عنه الصحفي اركيبي الذي قال: "الرجاء عجز عن إيجاد الحلول الفنية اللازمة، بحكم فشل المعوضين في تقديم مستويات قوية تضاهي ما كان يقدمه النجوم الغائبون".