تحليل.. ميلان ضد يوفنتوس.. مباراة مملة ممتعة
حقق يوفنتوس فوزا مثيرا على مضيفه ميلان بثلاثية مقابل هدف، في قمة الجولة الـ16 من الدوري الإيطالي، على ملعب "سان سيرو".
وعلى عكس ما اعتاده الجمهور في مباريات الكلاسيكو الإيطالي في السنوات الأخيرة، اتسمت المباراة بالإثارة والندية، في ظل قدرة الفريقين على تقديم أداء قوي.
"العين الرياضية" تقدم في السطور التالية تحليلا فنيا لمباراة ميلان ضد يوفنتوس، التي انتهت بفوز مستحق لكتيبة المدرب أندريا بيرلو.
مباراة ممتعة
في ظل الغيابات التي يعاني منها ميلان، وعلى رأسها المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش قائد خط الهجوم، لعب ستيفانو بيولي بخطة (4-2-3-1)، بوجود اللاعب الشاب رافاييل لياو في مركز رأس الحربة.
لياو لم يكتف بدوره كرأس حربة، واتحد مع ثلاثي الوسط المتقدم هاكان كالهانوجلو وسامو كاستييخو وينس هاوجي، في مهمة مشتركة لإزعاج دفاع يوفنتوس، الذي بدا مرتبكا بالفعل طوال الشوط الأول تقريبا.
في المقابل اعتمد بيرلو على خطة (4-4-2) بوجود الثنائي كريستيانو رونالدو وباولو ديبالا في المقدمة، وكانت الهجمات المرتدة هي السمة المميزة لطريقة لعب الضيوف.
ميلان أجاد الضغط على يوفنتوس وتعقيد مهمته في الخروج من مناطقه، وهي الأفضلية التي خسرها في الشوط الثاني بعدما قرر بيولي تهدئة اللعب لإراحة لاعبيه في ظل الغيابات، الأمر الذي سمح للضيوف بالتقاط الأنفاس قليلا، حتى أن نسبة استحواذ اليوفي بدأت في تخطي حاجز الـ40% في آخر 20 دقيقة تقريبا.
جانب ممل
كل ما سبق يشير لمباراة قوية بين الطرفين، ما الممل في الموضوع إذا؟ الإجابة هي تكرار الأخطاء، الفريقان أصرا على ارتكاب نفس الأخطاء واللعب بنفس الطريقة طوال المباراة تقريبا، وقد يستثنى من ذلك آخر ربع ساعة، بعدما حسم اليوفي النتيجة لصالحه بالفعل.
أبرز أخطاء ميلان في المباراة كان فقدان الكرة بسهولة أمام منطقة الجزاء، فضلا عن غياب الرقابة والتمركز الخاطئ للدفاع، الأمر الذي ساعد يوفنتوس على التسجيل 3 مرات رغم قلة فرصه مقارنة بغريمه.
وفي الناحية الهجومية اعتمد "الروسونيري" على التسديدات البعيدة، وواصل الرهان على حظه في التسجيل منها، في ظل عدم قدرته على اختراق التكتل الدفاعي لليوفي.
على الجانب الآخر فإن يوفنتوس كان أقل قدرة على قطع الكرة وإفساد هجمات ميلان، كما عانى بوضوح أثناء بناء الهجمات من الخلف.
aXA6IDMuMTM5LjY3LjIyOCA= جزيرة ام اند امز