العقدة مستمرة.. 5 عوامل أطاحت بالرجاء المغربي من دوري أبطال أفريقيا
ودع نادي الرجاء المغربي دور الـ32 من بطولة دوري أبطال أفريقيا، في واحدة من أكبر مفاجآت النسخة الجديدة للمسابقة.
وفشل الرجاء في تجاوز عقبة تونغيث السنغالي، حيث خسر أمامه بركلات الترجيح بنتيجة 1-3، بعد أن انتهت مواجهتا الذهاب والإياب بالتعادل السلبي بدون أهداف.
الرجاء كان أحد أضلع المربع الذهبي للنسخة الماضية من دوري أبطال أفريقيا، قبل أن يخسر أمام الزمالك المصري بنتيجة 1-4 بمجموع مباراتي الذهاب والإياب في نصف النهائي.
وعجز بطل المغرب مرة أخرى عن وضع حد لعقدته في دوري أبطال أفريقيا، والمتواصلة منذ عام 1999، عندما تُوج باللقب على حساب الترجي التونسي.
"العين الرياضية" تستعرض عبر التقرير التالي 5 عوامل تقف وراء النكسة الجديدة التي عاشها الرجاء في دوري أبطال أفريقيا.
فشل هجومي ذريع
فشل الرجاء في تسجيل أي هدف خلال الـ180 دقيقة التي لعبها أمام تونغيث السنغالي.
وغابت الفاعلية عن خط الهجوم، الذي شهد الاعتماد على الوافد الجديد نوح سعداوي، لتعويض النجم الكونغولي الغائب بين مالانجو.
وكان جمال السلامي، مدرب الرجاء، فضل التعويل على المهاجم محمود بنحليب في مركز الجناح الأيمن، عوضا عن القائد محسن متولي الذي شهد أداؤه تراجعا ملحوظا في الفترة الأخيرة.
الغيابات المؤثرة
شهدت تشكيلة الرجاء 4 غيابات مؤثرة في موقعة "محمد الخامس"، شملت المهاجم الكونغولي بين مالانجو، الذي أصيب بفيروس كورونا، ومواطنه فابريس نجوما بسبب عدم جاهزيته البدنية، بجانب المدافع الليبي سند الورفلي المصاب على مستوى العضلة الضامة، وأيضا النجم عبد الإله الحافيظي الذي يعاني هو الآخر من إصابة عضلية.
كل هذه الغيابات أثرت على مستوى عملاق كرة القدم المغربية، الذي لم يجد الحلول الفنية التي تسمح له بفرض سيطرته على تونغيث السنغالي.
رحيل بدر بانون
قام الرجاء في الميركاتو الصيفي الأخير ببيع نجمه الأول بدر بانون لنادي الأهلي المصري في صفقة غنم منها مبلغ مليوني دولار.
ولتعويض قائده، قام الفريق البيضاوي بالتعاقد مع مروان الهدهودي، نجم خط دفاع نادي الدفاع الحسني الجديدي.
رحيل بانون ترك فراغا كبيرا في الرجاء، بحكم إضافته الكبيرة على الصعيدين الهجومي، فضلا عن شخصيته القيادية التي جعلت منه لاعبا مؤثرا للغاية في صفوف الفريق.
الظروف الطبيعية القاسية
عقدت الظروف الطبيعية القاسية التي دارت فيها المباراة من مهمة الرجاء أمام تونغيث السنغالي.
"ملعب محمد الخامس" تخول لبركة مياه صعبت من مهمة الفريق المغربي في اعتماد طريقة لعبه الكلاسيكية القائمة على سرعة تبادل الكرة، وتغيير النسق في الـ30 مترا الأخيرة.
غياب التعاقدات
اكتفى الرجاء بالتعاقد مع لاعبين فقط خلال الميركاتو الصيفي المنقضي، هما مروان الهدهودي ونوح وائل السعداوي، وذلك بسبب الضائقة المالية التي يعاني منها النادي.
وتكفل النجم الأسبق للدفاع الحسني الجديدي، بتعويض بدر بانون المنضم إلى الأهلي المصري، في حين تم التعاقد مع السعداوي بهدف تدعيم خط الهجوم.