مارادونا وبوتين وهانت.. 3 عكروا مزاج الإنجليز
استولت أيام الحرب الأوكرانية على الإنجليز وسحبت منهم رفاهية دامت لعقود وعكرت "أمزجتهم" بدييجو مارادونا وفلاديمير بوتين وجيريمي هانت.
أيام صعبة فرضتها الحرب الروسية الأوكرانية على شعوب أوروبا، وفي مقدمتهم الإنجليز، لكن مرارتها زادت مع قرارات اقتصادية متلاحقة باتت تحاصرهم من كل اتجاه.
كرة مارادونا
ثلاثة أسماء تسيطر الآن على حديث البريطانيين، يتصدرهم الأسطورة الأرجنتينية الراحل دييجو مارادونا، بعد الإعلان عن عرض كرة هدفه الشهير باليد للبيع في مزاد علني.
كرة يتذكرها الإنجليز جيدا حين سجل دييجو مارادونا هدفا بيده في مرمى منتخب إنجلترا في كأس العالم 1986، لكنها ذكرتهم الآن بالأيام الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها بعرضها للبيع.
ورغم ملكية الكرة الآن لحكم مباراة إنجلترا والأرجنتين، التونسي علي بن ناصر، إلا أنه يتوقع أن تباع بـ3.4 مليون دولار، وهو مبلغ ستضخه كرة المباراة "البيضاء" في أيام معيشية "سوداء".
"ثلاجة" بوتين
أدخلت الحرب الروسية الأوكرانية، شعوب أوروبا، في "ثلاجة كبيرة"، وفرضت عليهم استراتيجية استهلاكية جديدة تقوم على شراء "الأرخص سعرا والأقل هدرا للطعام".
غيرت الفاتورة الاقتصادية للأزمة الأوكرانية من ثقافة المواطن البريطاني فأصبح الشراء في الآونة الأخيرة يتركز على مزيد من الخضروات والأسماك والبيتزا المجمدة.
وشوهد المئات في كبرى المتاجر البريطانية يتخلون عن فطائر البيتزا الطازجة ويشترون البيتزا الجافة كما توقفوا عن شراء الشوربة المبردة وركزوا على المعلبة.
إجراءات لجأ إليها البريطانيون مجبرين في مواجهة ارتفاع فواتير مواد البقالة والطاقة، حيث بات الاعتماد على التوفير بدلا من العلامات الشهيرة، وببساطة ارتفع حجم مبيعات الأغذية المجمدة بنسبة 10% من الخضروات المجمدة والفطائر واللحوم.
ضرائب هانت
على عكس وعود رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، فاجأ وزير ماليتها الجديد جيريمي هانت بتعهد يتبنى رفع بعض الضرائب والإنفاق الحكومي، محذرا من ضرورة اتخاذ قرارات صعبة لاستعادة مصداقية السياسة المالية لبريطانيا.
ومع اضطراب الأسواق المالية، أقالت كواسي كوارتنج من منصب وزير المالية وألغت أجزاء من برنامجهما الاقتصادي المثير للجدل أمس الجمعة في محاولة للنجاة سياسيا بعد أقل من 40 يوما من توليها المنصب.
وفي تصريحات تلفزيونية له قال وزير المالية البريطاني: "سيكون أمامنا بعض القرارات الصعبة للغاية.. الشيء الذي يريده الناس والأسواق وتحتاجه البلاد الآن هو الاستقرار. لا يمكن لأي وزير أن يتحكم في الأسواق. لكن ما يمكنني فعله هو إظهار أنه يمكننا دفع ضرائبنا والالتزام بخطط الإنفاق".
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjQyIA== جزيرة ام اند امز