كرة مارادونا الذهبية.. سرقة ومزاد ودعوى قضائية
أشعل ورثة أسطورة الكرة العالمية والأرجنتينية الراحل دييغو مارادونا الأجواء خلال الأيام الأخيرة للحفاظ على ما تبقى من إرثه التاريخي.
وكانت السنوات الأخيرة شهدت عرض العديد من مقتنيات مارادونا للبيع في مزادات علنية، والتي جاء على رأسها قميصه الذي خاض به مباراة إنجلترا الشهيرة في ربع نهائي كأس العالم 1986.
وخاض مارادونا بذلك القميص المباراة التاريخية امام إنجلترا، والتي سجل فيها هدفين أحدهما باليد والثاني بعدما راوغ أغلب لاعبي المنافس قبل أن يودع الكرة الشباك.
وتم بيع القميص المذكور في صيف 2022 مقابل 9.32 مليون دولار من خلال مزاد عبر الإنترنت، ليصبح أغلى قميص تذكاري تم بيعه للاعب كرة قدم.
وسجل النجم الأرجنتيني 5 أهداف في تلك البطولة، ليقود منتخب الأرجنتين للتتويج بالمونديال للمرة الثانية في تاريخه حينها، ويتوج هو شخصيا بجائزة الكرة الذهبية للبطولة تقديرا لإبداعاته خلالها.
مارادونا والكرة الذهبية
شهدت الأيام الأخيرة إعلان دار مزادات أوغيتس عرض الكرة الذهبية التي حصل عليها مارادونا في كأس العالم 1986 للبيع في مزاد علني يقام في العاصمة الفرنسية باريس يوم 6 يونيو/ حزيران المقبل.
ومن المرجح أن يكون السعر الذي سيتم بيع الكرة الذهبية قياسيا، يتجاوز الـ9.32 مليون دولار، التي باعت بها دار مزادات سوذبي في مايو/ أيار 2022 قميصه سالف الذكر.
ورثة مارادونا يلجأون للقضاء
وتجاه الخطوة السابقة، قرر ورثة مارادونا اللجوء إلى القضاء الفرنسي لمنع بيع جائزة الكرة الذهبية الخاصة بالأسطورة، مؤكدين أنها مسروقة.
وقال المحامي جيل مورو في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الإسبانية: "أوكل لي ورثة مارادونا مهمة استعادة الكرة الذهبية التي سرقت من والدهم في نابولي عام 1989.. طلبوا مني اتخاذ إجراءات قانونية لمنع بيعها".
كرة مارادونا الذهبية.. اختفاء غامض وظهور مريب
كانت جائزة الكرة الذهبية الخاصة بأسطورة الأرجنتين الراحل ظلت مفقودة بشكل غامض لنحو 3 عقود، حتى ظهرت عام 2016 عندما اشتراها جامع تحف بسعر زهيد، دون أن يكون على علم بتاريخها.
ووفقا لبعض الروايات، التي أوردتها وكالة الأنباء الإسبانية، فقد سرقت الكرة الذهبية من خزنة بنك في نابولي عام 1989، حيث كان مارادونا يحتفظ بها، في عملية يُعتقد أنها من تدبير مافيا مدينة الجنوب الإيطالي.
وفي عام 2016، اشترى الفرنسي الجزائري "عبد الحميد ب" كرة مارادونا الذهبية، إلى جانب جوائز أخرى مكدسة في صندوق، مقابل بضع مئات من اليوروهات في قاعة المزادات الباريسية "درو نورد"، التي تنتهي إليها القطع التي لا تُباع.
وبحسب دار أوغيتس، فقد أثبت عبد الحميد أنه تصرف "بحسن نية"، لذلك، وبعد مرور 3 سنوات دون أي مطالبة من ورثة مارادونا، تنتمي القطعة قانونيا إلى جامع التحف.