مواقف في حياة مارادونا.. من معدة الأم إلى ادعاءات مثيرة للجدل
دييجو أرماندو مارادونا، هو مرادف لمعنى مجازي لدينا، للاعب كرة القدم صاحب أكبر قدر من المهارات الفنية.
لم يجرؤ أحد يوماً على أن ينل من سمعة دييجو الفنية، رغم ما تسببت فيه أفعال الراحل الستيني الحياتية، المثيرة للجدل أحياناً والمتمردة في أحيان أخرى، في توجيه انتقادات حادة له.
مارادونا توفي مساء الأربعاء، بعد أزمة قلبية حادة، ليفارق الحياة عن عمر يناهز الـ60 عاما.
وثمة العديد من القصص النادرة عن الأسطورة الأرجنتينية، تتعلق بالكذب والتعليقات الساخرة أو المناقضة للحقيقة، لكنها في أحيان كثيرة كانت كذبات ساخر، تدعو للضحك أكثر من الغضب.
ماذا كان يعمل والد مارادونا؟
ولد دييجو مارادونا في 30 أكتوبر/ تشرين أول لعام 1960، كخامس طفل في أسرة أنجبت 8 أبناء.
عانى دييجو في بداياته من فقر مدقع، حيث أن والده قام بالعديد من الأعمال الشاقة لكسب الأموال، واشتغل كعامل على مركب لنقل المسافرين عبر قارب في الأرجنتين.
عمل دون دييجو والد مارادونا في أحد المصانع، في بدايات مسيرة اللاعب لكي يجمع أموالاً تساعد ابنه على شراء الأدوات الرياضية، وكان يعمل لعدد لا حصر له من الساعات، وكذلك اشتغل كعامل في بناء المنازل، ولم يفوت على مدار حياته أي مباراة لدييجو.
والد مارادونا كان يقوم بتلميع أحذيته بنفسه، وكان مؤمناً بإمكانيات نجله بشكل لا يوصف.
الكذبة البيضاء
قصة الكذبة البيضاء تلخص عشق والدة مارادونا لنجلها وإخواته، التي كانت تدعى دالما سالفادورا فرانكو أو "دونا توتا".
قصة رواها دييجو عنها تلخص قيمة تلك السيدة في حياته، وبدأت حين كان يتم وضع الطعام لدييجو وإخواته ويقول: "حين كنت في الـ13 من عمري، تفهمت أن أمي لم تعاني مطلقاً من آلام في المعدة، لكنها كانت تريدنا أن نأكل، كل مرة كان يتم وضع فيها الطعام، كانت تقول "معدتي متعبة"، يا لها من كذبة".
وواصل: "لم يكن الطعام يكفي لأن تأكل معنا، لهذا السبب أنا أعشق هذه السيدة العجوز كثيراً".
مهاري بالفطرة
حين كان دييجو في الثامنة من عمره، خضع مارادونا للاختبارات بين صفوف فريق أرجنتينوس جونيورز.
ما أظهره دييجو من إمكانيات ومهارات بالكرة، جعل المدربون يسألون عن بطاقة هويته للتأكد من سنه الحقيقي.
الأمر ببساطة أنهم لم يصدقوا أن هذه إمكانيات طفل في الثامنة من عمره، لكن تبين لهم بعدها أنه لا يكذب.
كارادونا
في سن التاسعة من عمره، ذاع الصيت والمهارة لمارادونا، حيث وصل الأمر لقيام الصحافة الأرجنتينية بالكتابة عن طفل في هذا العمر.
وكتبت أحدى الصحف الرياضية مقالاً عن دييجو قالت فيه: "هناك طفل لديه أسلوب وموهبة النجوم".
لكن الكذبة هذه المرة كانت في اسم اللاعب فبدلاً من كتابة مارادونا كتبوا: "كارادونا".
عروض مارادونا
قبل أن ينضم للفريق الأول لأرجنتينوس جونيورز، كان النادي يستفيد من إمكانياته.
مارادونا كان يعرض مهاراته للجماهير ما بين شوطي المباريات، بعدما ذاع صيته الذي لم ينطفأ حتى نهاية العمر عن إمكانياته الساحرة.
إدعاء مثير للسخرية
عند تسجيله هدفه الشهير في مرمى إنجلترا في ربع نهائي كأس العالم 1986 بالمكسيك، وصف دييجو الهدف غير الشرعي بأنه جاء ليس عبر يده ولكن عبر "يد الله".
كانت كذبة لطيفة للمرور من تهمة شاهدها العالم أجمع، لتمر بالفعل مرور الكرام وسط سخرية من الجميع.
حكم حبس "كاذب"
لم يكن الحكم بالحبس عامين و10 أشهر كاذباً، ولكنه كان حكم مع إيقاف التنفيذ ومن ثم لم يطبق، أي يمكن اعتباره كذبة.
الحكم صدر في يوليو/ تموز 1998، والتهمة هي إطلاق دييجو النيران على مجموعة من الصحفيين كان يتجمعون حول منزله.
الواقعة جرت في فبراير/ شباط 1994، وأصيب خلالها 4 صحفيين، وكانت حجة دييجو وقتها أن الصحفيون كانوا يتدخلون في حياته بشكل لا يطاق في وقت كان يبذل فيه قصارى جهده لاستعادة مستواه.