قواعد الديربي 2.. تسعينيات الأهلي والزمالك "قمة الوجه الواحد"
يلتقي الأهلي والزمالك المصريان (الجمعة) على استاد القاهرة الدولي في نهائي تاريخي لدوري أبطال أفريقيا يجمع فريقين من بلد واحد لأول مرة.
وفي سلسلة "قواعد الديربي" التي تقدمها العين الرياضية لقرائها، سنلقي الضوء على أهم ما ميز لقاءات العملاقين الأهلي والزمالك في العقود الثلاثة من الثمانينيات إلى العقد الأول من الألفية الحالية.
وإذا كان ديربي الثمانينيات قد اتسم بالإثارة والندية وتغير النتائج في العديد المباريات وعدم ضمان المتقدم تحقيق الانتصار في النهاية، فإن العكس كان صحيحاً لأقصى درجة في التسعينيات، مما قد يجعل عنوان "قمة الوجه الواحد" هو الأنسب للتعبير عن مباريات الأهلي والزمالك في تلك الحقبة.
القاعدة الأولى.. ديربي بلا ريمونتادا
حين تشاهد مباريات الأهلي والزمالك في التسعينيات من القرن الماضي فعليك أن تتابعها وتعرف قصصها بعدة مفاتيح بسيطة.
هناك قواعد عديدة لمباريات الديربي المصري في التسعينيات جعلت للقاءات هذا العقد سمة خاصة أبرزها أنه كان ديربي بلا ريمونتادا، وحتى لم يكن به إلا تعادل إيجابي وحيد في لقاء الدور الثاني لموسم 1994-199 بنتيجة 1-1، فمن كان يتقدم في تلك المباريات كان هو من يبتسم في النهاية بنسبة تتجاوز الـ95 %.
في 24 يونيو/حزيران 1988، كان الأهلي يحتاج للخروج بتعادل أو فوز ضد الزمالك في الجولة الأخيرة من الدوري المصري لحسم اللقب، وتقدم بدر حامد للأهلي بعد 22 دقيقة مما عزز موقف المارد الأحمر، لكن أحمد الشاذلي تعادل قبل 5 دقائق من نهاية الشوط الأول.
نبيل محمود حسم القمة والدوري برأسية بعد 7 دقائق من الشوط الثاني ليفوز الزمالك باللقاء واللقب السادس في تاريخه، لكن الحدث الأهم كان أن هذا اللقاء شهد آخر ريمونتادا في قمة الأهلي والزمالك حتى فوز الأهلي 4-3 في نهائي كأس مصر 2007، وبين تلك السنوات كان عقد التسعينيات بلا ريمونتادا.
القاعدة الثانية.. سلبيات الدور الأول
أول لقاء في سنوات التسعينات كان في موسم 1989/90 وبالتحديد يوم 29 يناير/كانون الثاني 1990 وانتهى بتعادل سلبي، قبل أن يلغى الموسم بسبب تحضيرات منتخب مصر لكأس العالم في إيطاليا.
ورسخ هذا التعادل قاعدة مهمة في ديربي التسعينيات، وهي انتهاء أغلب لقاءات الدور الأول بتعادل سلبي.
جميع لقاءات الأهلي والزمالك التي انتهت بتعادل سلبي في التسعينيات جاءت في الدور الأول حتى تحول الأمر لنتيجة متوقعة.
حدث ذلك في مواسم 1989-1990 و1994-1995 و1995-1996 و1996-1997 و1997-1998.
القاعدة الثالثة.. الأهلي لا يفقد تقدمه
حين كان الأهلي يتقدم على الزمالك في التسعينيات وحتى في أسوأ ظروفه كان يخرج فائزاً.
ومن أبرز الدلائل على هذا كان نهائي كأس مصر 92 الذي فاز به الأحمر 2-1 بفضل ثنائية أيمن شوقي رغم أن الزمالك كان مرشحاً للفوز بقوة قبل اللقاء.
الهدف الثاني جاء في الوقت بدل الضائع بعد متابعة شوقي لتصويبة طاهر أبوزيد الصاروخية من ركلة حرة في وقت كان الزمالك فيه هو المهيمن على مجريات الأمور.
قبلها فاز الأهلي 1-0 في الدوري في موسم 1991-1992 رغم أن الفريق كان عاشر الترتيب وقت المباراة.
وقد تكرر هذا الأمر 10 مرات في التسعينيات، وهو عدد مرات فوز الأهلي في هذا العقد وذلك بنتائج 1-0 مرتين، و2-0 في 4 مرات (منها المرتان اللتان انسحب فيهما الزمالك في 1996 و1999) و2-1 في مرتين، و3-0 عام 1993 و3-1 عام 1997.
القاعدة الرابعة.. الزمالك لا يخسر حين يتقدم
الزمالك من جانبه فاز 7 مرات في التسعينيات على الأهلي، وفي المرات السبع لم يخسر تقدمه أو يستطيع الأهلي التعديل، بل يكفي القول إن انتصارات الزمالك الـ7 في التسعينيات كانت منها 6 بشباك نظيفة.
وفاز الزمالك مرتين بنتيجة 2-0 على الأهلي في الدور الثاني لموسمي 1990-1991 و1993-1994، و2-1 في 1999، و1-0 في 4 مرات في أعوام 1992 و1993 مرتين و1994 بالسوبر الإفريقي.
لكن الزمالك بقي 5 سنوات متتالية دون انتصار في ديربي التسعينيات من 1994 إلى 1999.
القاعدة الخامسة.. الوجه الواحد
لأنه كان ديربي الوجه الواحد فالسيطرة كانت واضحة في فترات عديدة، ومن معالم السيطرة نجاح الزمالك التاريخي في موسم 92-93 أن يحقق إنجازا لم يحققه في تاريخه عبر عقود بالفوز 3 مرات متتالية على الأهلي في الدوري وبنتيجة 1-0، ولأول مرة هزمه في موسم واحد مرتين.
هذا الإنجاز لم يتكرر إلا في موسم 2003-2004 قبل أن يهيمن الأهلي بشكل غير مسبوق منذ ذلك الحين على الكرة المصرية وهي هيمنة استمرت حتى 2020.
المباراة الأولى في نهاية موسم 91-92 حسمها أيمن منصور برأسية قبل دقائق من نهاية اللقاء الذي شهد طرد طارق خليل وهشام يكن.
المباراة الثانية في فبراير/شباط 93 بالدور الأول لموسم 92-93، وحسمها مصطفى نجم بمتابعة تصويبة ارتدت من القائم وحولها لهدف اللقاء الوحيد.
المباراة الثالثة في 15 يونيو 93 وحسمها أيمن منصور برأسية في الدقائق الأخيرة في لقاء تحصيل حاصل كان قد سبقه حسم الزمالك للقبه الثامن.
أول ديربي في أفريقيا
في 16 يناير 1994 وبعد تألق كبير في عقد الثمانينيات في البطولات القارية، التقى الأهلي والزمالك في السوبر الأفريقي في جوهانسبرج عام 94 يوم 16 يناير/كانون الثاني، حيث شارك الزمالك بصفته بطل بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري والأهلي بطل أبطال الكؤوس.
المباراة فاز بها الزمالك بهدف متأخر كعادة أهداف أيمن منصور في الديربي بتصويبة من خارج منطقة الجزاء.
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjE1MiA= جزيرة ام اند امز