أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، اليوم الإثنين، إيقاف الملغاشي أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي للعبة "كاف" لفترة 5 سنوات.
الإيقاف صاحبه غرامة بقيمة 200 ألف فرانك سويسري، بعد إدانة أحمد أحمد بارتكاب مخالفات مالية وإدارية.
ويرجع الفضل في كشف تلك المخالفات إلى المصري الراحل عمرو فهمي، السكرتير العام السابق للكاف، الذي وجّه اتهامات إلى أحمد بالحصول على رشاوي وإساءة استخدام سلطته، معززا اتهاماته بوثائق رسمية.
وكشف فهمي عن توقيع الكاف لعقد مع شركة "تاكتيكال ستيل" الفرنسية لتوريد معدات رياضية خاصة بكأس الأمم الأفريقية للمحليين، بقيمة مليون دولار، وإلغاء اتفاق سابق مع شركة "بوما" الألمانية، التي كانت تورد المعدات بـ250 ألف دولار فقط.
وحسب ما كشفه عمرو فهمي، فإن روموا سايلر، المدير التنفيذي للشركة الفرنسية، هو صديق مقرب من لويك جيرلاند، أحد مساعدي أحمد أحمد.
يذكر أنه على الرغم من وجود شركة "تاكتيكال ستيل" بفرنسا، فإن الأموال كانت تحول لشركة تركية.
وبحسب بيان الفيفا، فإن أحمد أحمد أدين بإجراء تحويلات بنكية لحسابات شخصية لرؤساء بعض الاتحادات المحلية بدول أفريقية، وبلغت قيمة تلك التحويلات طبقا لبعض الوثائق، حوالي 20 ألف دولار، كما حصل بعض الأشخاص على رحلات عمرة مجانية على حساب الاتحاد القاري.
وأهدر أحمد أحمد ما يقارب 400 ألف دولار على شراء سيارات فارهة لتنقلات رئيس الكاف في مصر ومدغشقر.
واتُّهم أحمد أحمد رئيس الكاف بالتحرش بموظفات في الاتحاد القاري، وهو ما أكدته مريم دياكيتي، المستشارة السابقة للعلاقات العامة بالكاف.
وكان عمرو فهمي طالب أيضا بمراجعة العقود مع شركة "لاجاردير" الفرنسية، بخصوص زيادة مقابل حقوق البث التلفزيوني لبطولة كأس أمم أفريقيا، استنادا إلى زيادة عدد منتخبات البطولة وبالتالي المباريات والعوائد، وأوضح الفيفا أن أحمد أحمد حصل على أموال للتدخل من أجل إتمام هذا الأمر.
وعمل أحمد أحمد على تضييق الخناق على فهمي لإبعاده عن مدير مكتبه وعرقلة أداء عمله، قبل أن يستغل غيابه للعلاج لعزله من منصبه، وتعيين المغربي معاذ حجي بدلا منه.
وتوجه فهمي بشكاوى ضد أحمد للجنة القيم بالفيفا واللجنة التنفيذية للكاف، قبل أن يقرر منافسته على رئاسة الاتحاد الأفريقي، لكن القدر لم يمهله لاستكمال ما بدأه، حيث توفي في فبراير/ شباط 2020 بعد صراع مع المرض.