قواعد الديربي 1.. ثمانينيات الأهلي والزمالك "الند بالند"
يلتقي الأهلي والزمالك المصريان (الجمعة) على استاد القاهرة الدولي في نهائي تاريخي لدوري أبطال أفريقيا يجمع فريقين من بلد واحد لأول مرة.
في سلسلة "قواعد الديربي" التي تقدمها العين الرياضية لقرائها، سنلقي الضوء على أهم ما ميز لقاءات العملاقين الأهلي والزمالك في العقود الثلاثة من الثمانينيات إلى العقد الأول من الألفية الحالية.
القاعدة الأولى.. الند للند
حين يشير التاريخ إلى الرقم 1980 + سنة ما فاعلم أنك أمام أفضل عقود الندية في تاريخ القمة المصرية بين الأهلي والزمالك.
تختلف مباريات القمة بين عملاقي قاهرة المعز، الأهلي والزمالك، في ديربيات عقد الثمانينيات عن أي عقد آخر، فالأرقام تؤكد أنه حتى وإن كان الأهلي قد تفوق في إجمالي الانتصارات بكل البطولات، فإن الندية كانت هي السمة الأولى في تلك اللقاءات.
مباريات الدوري الممتاز بين الفريقين في العقد الثامن انتهت 10 منها بالفوز بواقع 5 انتصارات لكل فريق، بينما حسم التعادل المواجهة 9 مرات، 6 منها بالتعادل الإيجابي في إشارة إلى صعوبة الاحتفاظ بالشباك نظيفة في هذا الديربي.
تلك الأرقام تجرنا إلى حقيقة تؤكد أن الثمانينيات هو العقد الوحيد الذي شهد هذا التعادل في الدوري.. ففي بقية العقود (الخمسينيات والسبعينيات والتسعينيات وعقدي الألفية الجديدة) تفوق الأهلي، فيما كانت الغلبة زملكاوية في الستينيات.
الأهداف
لو قمنا بتقسيم المواجهات في ديربي القاهرة إلى ديربيات الدوري وديربيات الكأس سنجد أن الأولى شهدت تفوقاً نادراً للزمالك بفارق هدف، حيث شهد العقد الثامن تسجيل الزمالك 18 هدفا في الدوري، بينما أحرز الأهلي 17 هدفاً فقط.
الكأس يرجح كفة الأهلي
في كأس مصر التقى الفريقان مرتين، فاز الأهلي 3-2 في ربع نهائي بطولة 1985 و2-1 في نصف نهائي 1989، وهما المواجهتان اللتان سترجحان كفة أهداف الأهلي الـ17 والتي ستتحول إلى 22، بينما ستصبح الـ18 الزملكاوية 21.
لكن إذا كانت مواجهتا الكأس قد شهدتا تفوق الأهلي فإن الحقيقة تقول إن الأحمر احتاج للوقت الإضافي كي يحقق هذا التفوق.
في مواجهة 1985 سجل الصاعد طارق خليل هدف فوز الأهلي في الدقيقة الخامسة من الشوط الأول الإضافي برأسية من زاوية ضيقة حاول معها الحارس عادل المأمور لكن دون جدوى.
المباراة المثيرة شهدت إهدار فاروق جعفر ركلة جزاء تصدى لها ببراعة الحارس أحمد شوبير.
بعد 4 سنوات سجل ربيع ياسين في الدقيقة العاشرة من الشوط الإضافي الثاني بعد انطلاقة من على الطرف الأيسر ولعبة تبادل فيها الكرة ثم انطلق نحو الشباك من على الجهة اليسرى قبل أن تنتهي اللعبة بتصويبة صاروخية أعلنت تعديل النتيجة، وفي العامين أكمل الأهلي طريقه نحو التتويج.
لماذا كان التكافؤ؟
هيمن الزمالك والأهلي على قارة أفريقيا بشكل غير مسبوق في العقد قبل الأخير من الألفية المنتهية، حيث توج الأهلي مرتين ببطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري، و3 مرات متتالية بأبطال الكأس، وخسر نهائي نسخة 1983 ضد أشانتي كوتوكو الغاني، بينما حقق الزمالك بطولة الأندية أبطال الدوري مرتين في 1984 و1986.
منتخب مصر توج بكأس أمم أفريقيا 1986 على ملعبه وقدم مستويات رائعة في نسختي 80 و84، وحتى على الصعيد الأولمبي تأهل لربع نهائي دورة لوس أنجلوس 1984، بينما بدأ العقد بجيل منتخب الشباب بقيادة طاهر أبوزيد الذي هزم إسبانيا وألمانيا في كأس العالم للشباب في أستراليا عام 1981 وخرج بصعوبة ضد إنجلترا في ربع النهائي.
القاعدة الثانية.. لا فوارق
باستثناء ديربي 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 1980، الذي فاز به الزمالك بثنائية أحمد عبدالحليم وعبدالرحيم محمد منهياً سلسلة 9 سنوات بلا انتصار على الأهلي، تلك السلسلة التي كانت الأطول في تاريخ الفريق في القمة قبل سلسلة 2007-2018، فإن جميع المباريات بين الفريقين انتهت بفارق هدف.
على عكس ديربيات التسعينيات التي كان المتقدم فيها يفوز بنسبة تتعدى الـ95 % ولا يخسر بنسبة 100، فإن هذا الوضع لم يكن حاصلاً في الثمانينيات، ففي مباريات كثيرة تغيرت الأحوال أكثر من مرة، ليس فقط بقلب النتيجة، ولكن حتى في سيناريو التعادل.
القاعدة الثالثة.. زمالك الريمونتادا
في 29 ديسمبر 1985 تقدم الأهلي بثنائية لزكريا ناصف ومحمود الخطيب، لكن الزمالك نجح في العودة من بعيد عبر هدفين لطارق يحيى ثم محمد حلمي، الهدف الأول جاء قبل ربع ساعة من النهاية بينما جاء التعديل بعدها بـ5 دقائق.
في مواجهة صيفية في 24 يونيو/ حزيران 1988 سجل الزمالك ريمونتادا تاريخية بتحويل تأخره بهدف شمس حامد إلى فوز بثنائية أحمد الشاذلي ونبيل محمود.
الانتصار الذي غاب عنه نجوم الفريقين الدوليون قاد الزمالك للقب الدوري السادس في تاريخه، وأوقف هيمنة أهلاوية على اللقب في آخر 3 سنوات.
تلك المباراة حملت أول ريمونتادا في ديربي القاهرة منذ نهائي كأس مصر 1978 ولم تكسرها إلا ريمونتادا نهائي كأس مصر أيضاً في 2007.
القاعدة الرابعة.. أهلي الدقائق الأخيرة
إذا كان الزمالك بطل الريمونتادا في الثمانينيات فإن الأهلي كان بطل انتصارات اللحظات الأخيرة، حيث إنه في 7 يناير/ كانون الثاني 1983، سجل زكريا ناصف في الوقت بدل الضائع بتصويبة من على حدود منطقة الجزاء هدف فوز تاريخي في المقص الأيمن للحارس الشهير عادل المأمور.
في 28 ديسمبر/ كانون الأول، تقدم الزمالك بهدف لأيمن يونس، لكن في الوقت بدل الضائع ذهبت رأسية من علاء ميهوب لرأس حسام حسن لتعلن عن أول هدف في تاريخ الأخير في لقاءات القمة وهدفه الوحيد في عقد الثمانينيات.
في 28 أبريل/ نيسان 1989، قاد ربيع ياسين الأهلي لنصف نهائي كأس مصر بالتسجيل في الدقيقة 115 بتصويبة من داخل منطقة الجزاء ليفوز الأهلي 2-1 قبل أن يكمل طريقه نحو الكأس.
aXA6IDMuMTcuMTc5LjEzMiA= جزيرة ام اند امز