لعنات كروية.. برمنجهام سيتي ضحية الغجر والحرب العالمية
تتداول جماهير كرة القدم فيما بينها العديد من القصص عن بعض اللعنات التي أصابت بعض الأندية على مر التاريخ، وهو ما يروق للصحافة أحيانا.
في بعض الأحيان تربط الصحافة بين فشل ناد ما في التتويج بالبطولات ولعنة تاريخية معينة، مثل ما قيل عن لعنة بيلا جوتمان في بنفيكا البرتغالي، الذي دعا الله عام 1962 ألا يتوج الفريق بأي لقب أوروبي على مدار 100 سنة، وهو ما بدا أنه حدث لاحقا، حيث خسر الفريق 8 نهائيات قارية.
وهناك لعنة أخرى مرتبطة بنادي برمنجهام سيتي الإنجليزي، وهي لعنة مرتبطة بشكل أكبر بملعب النادي، الذي يطلق عليه سانت أندرو.
أنشئ استاد سانت أندرو عام 1906، حيث بقي منذ ذلك الحين هو معقل النادي العريق الذي عانى على مدار تاريخه من لعنة ارتبطت بملعبه.
لعنة الغجر
كانت البداية حين حدد هاري موريس، مدير النادي في مطلع القرن العشرين، قطعة أرض جديدة في بورديسلي على بعد كيلومتر من شارع مونتز بوسط مدينة برمنجهام، بمساحة تبلغ 7.5 فدان، لبناء ملعب عليها في عام 1906.
اختيار موريس لقطعة الأرض تلك جاء لأنه رأى أنها خالية من المياه الراكدة والمنحدرات المتسخة وفي موقع مثالي في وسط المدينة.
لكن قيل في ذلك الوقت إن مجموعة من القبائل الغجرية قد طردت من هذه الأرض لاستكمال عملية بناء الملعب، مما أدى إلى لعنة عانى منها النادي وملعبه على مدار سنوات تلت ذلك.
وكان المعروف وقتها أن القبائل الغجرية تنصب خيمها بالقرب من مكان الأرض، لكن بحسب صحيفة "سبورتنج ميل" البريطانية فإنه لا يوجد دليل واحد على صحة تواجد تلك القبائل في ذلك المكان.
كيف كانت اللعنة؟
بدأت اللعنة حين تأخر انطلاق أول لقاء لبرمنجهام على ملعبه الجديد بسبب الثلوج.
وفي نهاية موسم 1907-1908 هبط فريق برمنجهام للقسم الثاني في الدوري الإنجليزي بعدما تذيل ترتيب فرق المسابقة برصيد 30 نقطة.
في الحرب العالمية الثانية دمر المدرج الرئيسي في الملعب بسبب النفايات التي بلغت تكلفة إزالتها في تسعينيات القرن الماضي 250 ألف جنيه إسترليني.
الأكثر من ذلك أن الفريق لم يحقق أي لقب كبير، سواء دوري أو كأس الاتحاد الإنجليزي لمدة 100 عام بالفعل، بينما كان اللقب الوحيد هو كأس رابطة الأندية في 1963 بالفوز 3-1 على أستون فيلا في النهائي.
محاولات إزالة اللعنة
الطرق التي حاول بها مسؤولو برمنجهام إزالة اللعنة لم تكن أقل غرابة من اللعنة نفسها.
من جانبه، وضع رون سوندوز مدير النادي السابق الصلبان فوق الأضواء الكاشفة في محاولة لكسر اللعنة.
بينما قام باري فراي، وهو مدرب قديم للفريق، بالتبول في الزوايا الأربع من الملعب لقتل اللعنة.