فيروس ماربورج يضرب مجدداً.. أعراض فتاكة وتشخيص صعب
عاد فيروس ماربورج، وهو مرض شديد العدوى شبيه بالإيبولا، ليطل برأسه من جديد، بعدما أعلنت غانا، الأحد، رسمياً عن تسجيل إصابتين جديدتين.
وجاءت نتيجة الاختبارات التي أجريت في غانا إيجابية في العاشر من يوليو/تموز الجاري، لكن جرى التحقق من النتائج من مختبر في السنغال حتى يتم اعتبار الحالات مؤكدة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وقالت هيئة الصحة في غانا في بيان إن "مزيدا من الفحوص في معهد باستور في دكار بالسنغال أكدت النتائج". وأضافت أنها تعمل على الحد من أي خطر لانتشار الفيروس بإجراءات منها عزل جميع المخالطين الذين تم تحديدهم، مشيرة إلى أنه لم تظهر أي أعراض على أي منهم حتى الآن.
وهذا هو التفشي الثاني لماربورج في غرب أفريقيا. وجرى اكتشاف أول إصابة بالفيروس العام الماضي في غينيا ولم يتم بعدها اكتشاف أي حالات أخرى.
وفيروس ماربورج الفتاك الذي عرفه العالم قبل 54 عاما، يصفه العلماء بأنه "شقيق إيبولا"، الفيروس القاتل الذي أودى بحياة الآلاف خاصة في دول أفريقيا.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن معدل الوفيات بمرض ماربورج يبلغ نحو 9%، وهي نسبة مرعبة مقارنة بعشرات الأمراض الأخرى التي صنف بعضها "وباء" أيضا.
وأفسد فيروس ماربورج، العام الماضي، فرحة منظمة الصحة العالمية بإعلان انتهاء التفشي الثاني لفيروس إيبولا في دولة غينيا الأفريقية، بعدما سجل حضورا قاتلا هو الأول في غربي أفريقيا.
وأعلنت منظمة الصحة وفاة مؤكدة بمرض فيروس ماربورج في دولة غينيا، وهي أول حالة معروفة في البلاد وغرب إفريقيا.
ووفقا لبيان صادر عن المنظمة الأممية، فإن المريض رجل من قرية تابعة لمحافظة جيكيدو القريبة من الحدود مع كل من سيراليون وليبيريا، وتوفي يوم 2 أغسطس/آب بعد 8 أيام فقط من ظهور أعراض الفيروس عليه.
ومحافظة جيكيدو هي المنطقة نفسها التي سجلت حالات تفشي فيروس إيبولا في غينيا هذا العام، وكذلك تفشي فيروس ماربورج في غرب إفريقيا خلال الفترة 2014-2016.
حقائق عن فيروس ماربورج
"العين الإخبارية" تستعرض مجموعة من المعلومات والحقائق عن الفيروس الفتاك؛ طبقا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، كالتالي:
فيروس ماربورج من الأمراض الخطيرة للغاية وشديدة العدوى، واكتشف لأول مرة عام 1967 داخل مدينة ألمانية وحمل اسمها.
والفيروس من نفس عائلة الإيبولا، ويشترك معه في نفس المسبب، وهو خفافيش الفاكهة الأفريقية الموجودة بالكهوف والمناجم. وتم التعرف على المرض لأول مرة بعد فاشيتين كبيرتين متزامنتين في مدينتي ماربورج الألمانية، وبلجراد عاصمة يوجوسلافيا آنذاك.
وجرى اكتشاف المرض داخل مختبر ألماني، حيث كان العمال على اتصال مع قرود خضراء مصابة تم استيرادها من أوغندا. وتم الإبلاغ عن حالات تفشي متفرقة في القارة الأفريقية، بالتحديد في أنجولا وجمهورية الكونجو الديمقراطية وكينيا وجنوب أفريقيا وأوغندا.
ويبلغ متوسط معدل الوفيات جراء الإصابة بالفيروس بين 24% وحتى 88%، والنسبة تعتمد على سلالة الفيروس وأسلوب مواجهة الحالات. وعانى العالم من 12 تفشيا كبيرا لفيروس ماربورج منذ ظهوره، معظمها في جنوبي وشرقي القارة الأفريقية.
طرق الإصابة والأعراض
عدوى ماربورج تنتقل من إنسان لآخر من خلال ملامسة الدم أو سوائل الجسم، أو ملامسة الأسطح مثل الأسرة أو الملابس الملوثة.
وتستغرق فترة احتضان الفيروس بين يومين و21 يومًا، ما يؤدي إلى ظهور أعراض مفاجئة مثل الحمى الشديدة والصداع الشديد وآلام العضلات والإسهال الشديد والقيء والتشنج والشعور بالضيق الشديد.
أما الأعراض في مرحلة متقدمة فقد تشمل الهذيان وفقدان الوزن الشديد والتهاب البنكرياس والنزيف الشديد الذي يكون في وقت لاحق من العينين والأذنين، وصولا إلى فشل العديد من الأعضاء والخلل الوظيفي.
وأعراض ماربورج تشبه أمراض أخرى التيفود والملاريا، ما يجعل تشخيصه صعبًا في البداية، ويؤخر حالة المصاب وقد يقوده للوفاة. وبعض الإصابات بفيروس ماربورج تكون خطيرة، إذ تحدث الوفاة غالبًا بين 8 و9 أيام من بداية ظهور الأعراض وحدوث نوبات النزف.
لا يوجد حاليًا علاج ضد مرض ماربورج، لكن العلماء يسابقون الزمن للتوصل إلى لقاح فعال، إذ كان الاستخدام التجريبي لأدوية الأجسام المضادة وحيدة النسيلة واعدًا.
ويمكن علاج الجفاف الذي يسببه المرض عن طريق السوائل الفموية أو الوريدية، وهذا يحسن الوضع ويسهم في بقاء المريض على قيد الحياة.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDcuMTEyIA== جزيرة ام اند امز