فيروس ماربورج يثير الذعر.. حقائق مهمة عن "شقيق إيبولا"
لا يكاد العالم يلتقط أنفاسه من وباء حتى يضربه آخر، وفي خضم كفاح جائحة كورونا التي أنهكت قواه على مدار 20 شهرا، أطل فيروس ماربورج برأسه.
ماربورج الفتاك الذي عرفه العالم قبل 54 عاما، يصفه العلماء بأنه "شقيق إيبولا"، الفيروس القاتل الذي أودى بحياة الآلاف خاصة في دول أفريقيا.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن معدل الوفيات بمرض ماربورج يبلغ نحو 9%، وهي نسبة مرعبة مقارنة بعشرات الأمراض الأخرى التي صنف بعضها "وباء" أيضا.
وأفسد فيروس ماربورج فرحة منظمة الصحة العالمية بإعلان انتهاء التفشي الثاني لفيروس إيبولا في دولة غينيا الأفريقية، بعدما سجل حضورا قاتلا هو الأول في غربي أفريقيا.
أول وفاة بفيروس ماربورج في 2021
أعلنت منظمة الصحة وفاة مؤكدة بمرض فيروس ماربورج في دولة غينيا، وهي أول حالة معروفة في البلاد وغرب إفريقيا.
ووفقا لبيان المنظمة الأممية، فإن المريض رجل من قرية تابعة لمحافظة جيكيدو القريبة من الحدود مع كل من سيراليون وليبيريا، وتوفي يوم 2 أغسطس/آب بعد 8 أيام فقط من ظهور أعراض الفيروس عليه.
محافظة جيكيدو Gueckedou هي المنطقة نفسها التي سجلت حالات تفشي فيروس إيبولا في غينيا هذا العام، وكذلك تفشي فيروس ماربورج في غرب إفريقيا خلال الفترة 2014-2016.
لخطورة المرض، قالت منظمة الصحة العالمية إن السلطات الغينية تحقق في مصدر الفاشية وتتبع المخالطين، وجرى تحديد نحو 150 شخصًا منهم حتى الآن، بما في ذلك 3 أفراد من الأسرة وعامل صحي.
حقائق عن فيروس ماربورج
"العين الإخبارية" تستعرض مجموعة من المعلومات والحقائق عن الفيروس الفتاك؛ طبقا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها كالتالي:
فيروس ماربورج من الأمراض الخطيرة للغاية وشديدة العدوى، واكتشف لأول مرة عام 1967 داخل مدينة ألمانية وحمل اسمها.
الفيروس من نفس عائلة الإيبولا، ويشترك معه في نفس المسبب، وهو خفافيش الفاكهة الأفريقية الموجودة بالكهوف والمناجم.
تم التعرف على المرض لأول مرة بعد فاشيتين كبيرتين متزامنتين في مدينتي ماربورج الألمانية، وبلجراد عاصمة يوجوسلافيا آنذاك.
اكتشاف المرض جاء داخل مختبر ألماني، حيث كان العمال على اتصال مع قرود خضراء مصابة تم استيرادها من أوغندا.
جرى الإبلاغ عن حالات تفشي متفرقة في القارة الأفريقية، بالتحديد في أنجولا وجمهورية الكونجو الديمقراطية وكينيا وجنوب أفريقيا وأوغندا.
يبلغ متوسط معدل الوفيات 50%، ويقع في نطاق من 24% حتى 88%، والنسبة تعتمد على سلالة الفيروس وأسلوب مواجهة الحالات.
عاني العالم من 12 تفشيا كبيرا لفيروس ماربورج منذ ظهوره، معظمها في جنوبي وشرقي القارة الأفريقية.
عدوى ماربورج تنتقل من إنسان لآخر من خلال ملامسة الدم أو سوائل الجسم، أو ملامسة الأسطح مثل الأسرة أو الملابس الملوثة.
تستغرق فترة احتضان الفيروس بين يومين و21 يومًا، ما يؤدي إلى ظهور أعراض مفاجئة مثل الحمى الشديدة والصداع الشديد وآلام العضلات والإسهال الشديد والقيء والتشنج والشعور بالضيق الشديد.
أما الأعراض في مرحلة متقدمة فقد تشمل الهذيان وفقدان الوزن الشديد والتهاب البنكرياس والنزيف الشديد الذي يكون في وقت لاحق من العينين والأذنين، وصولا إلى فشل العديد من الأعضاء والخلل الوظيفي.
أعراض ماربورج تشبه أمراض أخرى التيفود والملاريا، ما يجعل تشخيصه صعبًا في البداية، ويؤخر حالة المصاب وقد يقوده للوفاة.
بعض الإصابات بفيروس ماربورج تكون خطيرة، إذ تحدث الوفاة غالبًا بين 8 و9 أيام من بداية ظهور الأعراض وحدوث نوبات النزف.
لا يوجد حاليًا علاج ضد مرض ماربورج، لكن العلماء يسابقون الزمن للتوصل إلى لقاح فعال، إذ كان الاستخدام التجريبي لأدوية الأجسام المضادة وحيدة النسيلة واعدًا.
يمكن علاج الجفاف الذي يسببه المرض عن طريق السوائل الفموية أو الوريدية، وهذا يحسن الوضع ويسهم في بقاء المريض على قيد الحياة.
aXA6IDMuMTMzLjE0NS4xNyA= جزيرة ام اند امز