مهمة "Mars 2020".. ناسا تبحث عن علامات الحياة القديمة على المريخ
المهمة تهدف إلى اختبار معدات لمهمات مأهولة في المستقبل والبحث عن أدلة على وجود حياة على سطح الكوكب الأحمر في القدم.
تستعد وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، الخميس، لإطلاق مهمتها الطموحة إلى كوكب المريخ وهي المركبة "مارس بيرسيفيرانس".
والمركبة عبارة عن روبوت مزود بـ6 عجلات وطائرة هليكوبتر صغيرة، وأطلقت عليها ناسا اسم "Mars 2020".
وسينطلق مسبار "Mars Perseverance Rover" إلى المريخ على متن صاروخ "Atlas V".
وتهدف المهمة إلى اختبار معدات لمهمات مأهولة في المستقبل والبحث عن أدلة على وجود حياة على سطح الكوكب الأحمر في القدم.
ومن المقرر أن تنطلق المهمة التي تصل تكلفتها إلى 2.4 مليار دولار الساعة 7:50 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (11:50 بتوقيت جرينتش) من قاعدة كيب كنافيرال في فلوريدا، وهي تاسع رحلات ناسا لاستكشاف سطح المريخ.
وستنطلق بيرسيفيرانس على متن الصاروخ أطلس 5 الذي صنعته شركة يونايتد لونش ألاينس، وهي شراكة بين بوينج ولوكهيد مارتن، ومن المتوقع أن تصل المركبة، وهي في حجم السيارة، إلى المريخ في شهر فبراير المقبل.
ومن المقرر أن تهبط على قاعدة حفرة بعمق 250 مترا تُعرف باسم جيزيرو.
وكانت هذه الحفرة بحيرة قبل 3.5 مليار سنة ويعتقد العلماء أنها ربما تحمل دلائل على حياة ميكروبية محتملة كانت موجودة على سطح المريخ في السابق.
وقال جيم برايدنستاين مدير ناسا خلال إفادة صحفية، الأربعاء، "هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي نذهب فيها إلى المريخ بهدف واضح هو إيجاد حياة في عالم آخر".
وللمرة الأولى ستحاول المركبة أخذ عينات من صخور المريخ وإعادتها إلى الأرض وجمع مواد في كبسولات صغيرة وتركها على السطح حتى تلتقطها مركبة في المستقبل.
وتحمل بيرسيفيرانس على متنها طائرة هليكوبتر صغيرة مسيرة وزنها 1.8 كيلوجرام أُطلق عليها اسم إنجنيويتي، ومن المقرر أن يجري اختبارها على سطح المريخ للمرة الأولى.
وأكد برايدنستاين "تخيلوا يوما نهبط فيه بروبوت على المريخ ويمكن لهذا الروبوت إرسال ربما أكثر من عشر طائرات هليكوبتر في اتجاهات مختلفة لتحقيق اكتشافات مختلفة".
وبعد أن هبطت ناسا بمركبتها الجوالة الأولى سوجورنر على سطح المريخ عام 1997، أرسلت المركبتين سبيريت وأوبورتيونيتي، وكشفت هذه المهمات عن الطبيعة الجيولوجية لسهول شاسعة على سطح المريخ ووصلت إلى أدلة على تشكيلات مائية قديمة إلى جانب اكتشافات أخرى.
ونجحت ناسا أيضا في إرسال ثلاثة مسبارات هي باثفايندر وفينيكس وإنسايت.
ولدى الولايات المتحدة خطط لإرسال رواد فضاء إلى المريخ في ثلاثينيات القرن الواحد والعشرين في إطار برنامج أرتيميس الذي يهدف إلى إرسال رحلات مأهولة للقمر استعدادا لإرسال البشر إلى المريخ.