ملايين الزوار يبحثون عن أسرار ماري أنطوانيت في قصر "فرساي"
طوابير يومية من الزائرين بعشرات الآلاف على أبواب قصر فرساي تُقدر سنوياً بـ60 مليون زائر من داخل أوروبا وخارجها.
كان قصر "فرساي" الموجود بالمدينة التي تحمل الاسم نفسه، والواقعة على مقربة من العاصمة "باريس" مقرا للحكم الذي انتهى بقيام الثورة الفرنسية.
وترجع شهرة القصر إلى أن سقوطه مع الثورة الفرنسية وإعدام الملكة المثيرة للجدل، ماري أنطوانيت، زوجة لويس السادس عشر، آخر ملوك فرنسا، التي كانت أحد أسباب سقوط الملكية، والتي تُنسب لها العبارة الشهيرة: "إذا لم يكن هناك خبز للفقراء.. دعهم يأكلون كعكاً"، رداً على انتشار الجائعين في شوارع فرنسا.
معاً نتعرف على أبرز حقائق قصر فرساي أشهر المعالم الفرنسية زيارة..
60 مليون زائر سنويا
طوابير يومية من الزائرين بعشرات الآلاف على أبواب القصر، تُقدر سنوياً بـ60 مليون زائر من داخل أوروبا وخارجها، ولكن السر غير المعروف سببه، واليابانيون هم الأكثر إقبالاً على الزيارة، في ظل ولعهم بـ"أنطوانيت".
أثاث وديكورات من الذهب
"فرساي"، من أفخم قصور العالم، الذي تتنوع أثاثاته وديكوراته بين الذهب والطلاء بمياه الذهب، ويزوره الملايين من جميع أنحاء العالم، ليس لفخامة القصر، بقدر البحث والفحص في أسرار وحياة "أنطوانيت" المثيرة للجدل، والتي بإعدامها كان النجاح الرسمي للثورة، نظراً لسطوتها ونفوذها.
خزائن "ماري أنطوانيت"
الزائرون تتصاعد أعدادهم في هذا الأسبوع بأكتوبر، في ذكرى إعدامها بـ 16 أكتوبر 1793، فلم تكن هناك حياة من الترف والبذخ مملوءة بالأسرار والخبايا، مثلما كان في حياة "أنطوانيت"، فخزائنها المثيرة للجدل منتشرة في كل ركن من أركان القصر، الممدودة مساحته بحدائق راقية، فضلاً عن جمالها الساحر الذي لا يزال يتحاكى به الأوروبيون.
أسرار القصر
زيارة القصر والتعرف على أسراره، لا يكفيها يوم واحد، فهو حتى الآن مازال شاهدا على فخامة الحياة الملكية، وطغيان اللمسات الفنية في كل مكان، سواء في صالات الشاي بمباني القصر، وحتى اسطبلات الخيل التي تبهرك أناقتها وترتيبها، والتي لا تعتبر اسطبلات، بقدر كونها في الشكل ساحات وممرات راقية للغاية.
حذاء من الذهب الخالص
وراء أسوار القصر، كان العامة الجائعين من الشعب الفرنسي قبل الثورة، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، يحملون قصصا وحكايات كانت تستفز الفرنسيين، منها مثلا أن "ماري أنطوانيت" تستخدم الحليب بدلا من المياه في الاستحمام، وأن هناك صانعا للأحذية مخصصا لها، يصنع كل يوم لها حذاء من الذهب الخالص، وأن مياه النافورات التي تجلس فيها مع حاشيتها، تملأ بالعطور بدلا من المياه، ولكن مع اقتحام بعض العامة للقصر، لم يجدوا ما يثبت حقيقة هذه الأساطير.
بوابة"أنطوانيت"
أحد الأبواب الرئيسية للقصر -بحسب سكان مدينة"فرساي" الذين يتناقلون قصصا لا يعرف مدى كونها قصصا مؤلفة أم حقيقية- سمي شعبيا بعد الثورة بسنوات باسم "ماري أنطوانيت".
ويقال إن هذا الباب، شهد بعد سنوات من الثورة الفرنسية، مجزرة سالت فيها دماء من كانوا من الشعب، ويذهبون إلى هذه البوابة، للتباكي على القصر الملكي، بعد ما شهدته عدة عقود عقب الثورة من معاناة الفرنسيين ممن كانوا يحكمون من سلوك سيئ وفساد، وهذا البكاء بحسب الروايات، لما كانوا يظنونه من اقتراف ذنب بظلم والافتراء على "انطوانيت"، وتم إطلاق الرصاص الحي عليهم ليسقطوا قتلى على أبواب القصر، بحجة أنهم دعاة لعودة الملكية.
النافورات الراقصة
ويعتبر قصر فرساي، من أقدم القصور التي عرفت ما يسمى بالنافورات الراقصة، حيث يحتوي على عشرات النافورات المزينة بأكثر التماثيل إبداعا، وصممت تلك النافورات بحيث تتراقص المياه حول التماثيل.
سر الفخامة
بالطبع فخامة القصر كانت لها قصص استفزازية في نفوس الفرنسيين قبل الثورة، لاسيما استخدام الذهب في البوابات الداخلية ومقابض وعتبات الغرف، وأيضا في الزخارف والنوافذ، وكانت مظاهر البذخ والفخامة، تتهم "ماري أنطوانيت"، في حين أن القصر تم بناؤه بهذه المظاهر قبل ميلاد "أنطوانيت" بـ 73 سنة، حيث شيد عام 1682 على يد الملك لويس الرابع عشر.
20 ألف ساكن للقصر
عدد سكان القصر، وسعته لمن كانوا يعيشون فيه، يوضح كبر حجمه، لدرجة أنه سمي من جانب بعض الفرنسيين بـ"أبو القصور"، فقد كان يسكنه 20 ألف شخص، سواء من أفراد العائلة المالكة والخدم والحاشية والحرس الملكي، وهو المكون من 3 طوابق باختلاف واتساع مبانيه، يحتوي على ألفي نافذة، و9 الآف منحوتة ولوحة زيتية.