"بورقيبة منع الحجاب في الجزائر".. حملة سخرية من تصريحات لوبان
تعرضت مرشحة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان، لحملة سخرية في تونس والجزائر، جراء تصريحات بشأن الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة.
التصريح، الذي جانبه الصواب، جاء في سياق تبرير لسعيها لمنع الحجاب في الأماكن العامة في فرنسا، في حوار بثته إذاعة "فرنس إنتر".
وأكدت خلاله أن "الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة منع الحجاب في الجزائر، ردا على سؤال بشأن أن فرنسا ستصبح أول دولة تمنع الحجاب في الأماكن العامة في حال تم إقرار مشروع لزعيمة حزب التجمع الوطني".
- حال فوزها.. هل تخطط لوبان لخروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي؟
- ماكرون يستقطب.. هل خسرت لوبان في ساحة المشاهير؟
ولم تسع المذيعة لتصحيح المعطيات "الخاطئة" التي طرحتها لوبان بأن بورقيبة لم يكن رئيسا للجزائر، واستمرت لوبان بوصف "الحجاب بأنه رمز أيديولوجي وليس دينيا"، بحسب وصفها.
لكن التصريح كشف عن عدم وعي لوبان، التي تسعى لرئاسة فرنسا بالكثير من المعطيات التاريخية في منطقة شديدة الحساسية بالنسبة للمصالح الفرنسية.
ولا تتوقف لوبان عن إطلاق تصريحاتها المناهضة للجاليات المسلمة، لدغدغة مشاعر أنصار اليمين المتطرف، والتي كان من بينها دعوتها إلى حظر ذبح الحيوانات على الطريقة الإسلامية.
ولم يفوت الإعلام الجزائري والتونسي، تصريحات لوبان، بل وجه إليها حملة سخرية، وعرضت قناة الجزائر الدولية مقطع لوبان، ليتم التعليق عليه بسخرية حيث قالت الصحفية في القناة، إن "ماري لوبان تظهر وكأنها صائمة، لأن بورقيبة حكم تونس وليس الجزائر".
ويمثل عدم إلمام لوبان بالملفات الداخلية والخارجية دائما نقطة ضعف لها، ففي العام 2017، تسببت المناظرة التلفزيونية في تراجع شعبية لوبان التي بدت متوترة وغير ملمة جدا بالملفات، ما ساهم في هزيمتها أمام ماكرون.
وتشكل المناظرة التلفزيونية محطة حاسمة في الدورة الثانية.
وتصدر الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية بحصوله على 27,85% من الأصوات، متقدما على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان (23,15%) التي سيواجهها بالدورة الثانية، بحسب نتائج نهائية.
وخرج مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون من السباق بعد حصوله على 21,95%، بحسب النتائج النهائية الصادرة عن وزارة الداخلية.
aXA6IDE4LjE5MS44Ny4xNTcg جزيرة ام اند امز