ترامب وطالبان يعيدان المارينز لأفغانستان بعد غياب 3 سنوات
تزايُد هجمات حركة طالبان ودخول تنظيم داعش على خط العمليات وسياسة ترامب في التوسع العسكري دفعوا بالمارينز للعودة إلى أفغانستان
وصلت طليعة من قوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز"، السبت، إلى ولاية هلمند بجنوب أفغانستان، في عودة لهذه القوات بعد 3 سنوات من الرحيل.
وتضم الطليعة التي وصلت حتى الآن 30 شخصاً ضمن 300 مقرر أن يصلوا خلال الأسابيع المقبلة.
ويشكل المارينز قوة التدخل السريع للجيش الأمريكي، ويحظون بمكانة كبيرة في الولايات المتحدة.
ويوجد لواشنطن حاليا في أفغانستان نحو 8400 جندي.
وشارك قائد القوات الأمريكية والأطلسية بأفغانستان، أي التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، الجنرال جون نيكولسون في حفل أقيم بهذه المناسبة.
وخلافا لمهماتهم السابقة، لن يضطلع المارينز مبدئيا بدور مباشر في القتال ضد طالبان، لتجنب وقوع خسائر كبيرة في صفوفهم، بل ستركز مهمتهم على تدريب مسؤولي الجيش والشرطة الأفغانيين وتقديم المشورة لهم، كما جاء في بيان سابق للمارينز.
وتبدو هذه العودة "اضطرارية"؛ حيث تتزامن مع تصاعد هجمات حركة طالبان، التي تسيطر على أنحاء واسعة من إقليم هلمند.
ومنذ انسحاب القوات الأمريكية، خاصة المارينز، عام 2014 تزايدت عمليات طالبان، التي انضم لها تنظيم داعش الإرهابي في الشهور الأخيرة.
وسيطرت على مساحات أكبر من الأرض؛ ما أعطى مبرراً لعودة القوات الأمريكية، وهو ما يتوافق مع سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تعتمد على استعراض القوة العسكرية في العديد من أنحاء العالم، كما ظهر في سياسته نحو سوريا وكوريا الشمالية والصومال، ورفع ميزانية الجيش.
وتسيطر طالبان حاليا أو تقاتل على مساحة تصل إلى 40% من أفغانستان، ويدعمها في الإنفاق تجارة المخدرات؛ حيث تشتهر أفغانستان بإنتاج الأفيون.
كما تأتي عودة "المارينز" إلى هلمند مع إعلان “طالبان" بدء حملتها السنوية، التي تشنها في الربيع بعد انتهاء فترة الشتاء والثلوج، للإطاحة بحكومة كابول، واستهلتها الأسبوع الماضي بهجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدف مكتبا لجهاز الأمن الوطني في العاصمة كابول، أوقع 28 قتيلا على الأقل.