مارك كارني.. سياسي «مبتدئ» يستعد لخلافة ترودو ومواجهة ترامب

يستعد الحزب الليبرالي في كندا لاختيار زعيم جديد يخلف جاستن ترودو، وسط أجواء سياسية متوترة، ومواجهة محتدمة مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
ويبرز مارك كارني (59 عامًا)، المصرفي السابق، كأوفر المرشحين حظًا، مستفيدًا من خبرته الاقتصادية في ظل تحديات داخلية وخارجية، أبرزها التعامل مع سياسات دونالد ترامب التصعيدية تجاه كندا.
من هو مارك كارني؟
مارك كارني هو مصرفي كندي بارز، شغل منصب رئيس بنك كندا ثم رئيس بنك إنجلترا، ليصبح أول شخص من خارج المملكة المتحدة يتولى هذا المنصب.
يبلغ من العمر 59 عامًا، ويتمتع بخبرة واسعة في إدارة الأزمات المالية، مما يجعله أحد أبرز المرشحين لخلافة جاستن ترودو في رئاسة الحكومة الكندية.
ويتمتع بدعم قوي داخل الحزب الليبرالي، ويرى كثيرون أنه الشخص المناسب لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية، خاصة مع تصاعد التوترات مع دونالد ترامب.
كارني، الذي شغل سابقًا منصب رئيس بنك كندا وبنك إنجلترا، أكد أن مسيرته المهنية أهلته لهذه اللحظة الحرجة.
وقد تفوق على منافسيه من حيث الدعم المحلي وجمع التبرعات، فيما يرجح محللون أن فرص منافسته الرئيسية، كريستيا فريلاند، ضئيلة بعد مغادرتها حكومة ترودو وسط خلافات سياسية.
اضطرابات ومواجهات
تأتي هذه الانتخابات بعد إعلان ترودو استقالته في يناير/كانون الثاني بعد نحو عقد في السلطة، مما أدى إلى اضطراب سياسي داخل الحزب الحاكم.
وسيتم تكليف الفائز بتشكيل الحكومة خلال أيام، استعدادًا لمواجهة تحديات داخلية وأخرى خارجية، أبرزها تصعيد ترامب، الذي فرض رسومًا جمركية على المنتجات الكندية وهدد بجعل كندا «الولاية الأمريكية الحادية والخمسين»، ما أثار سخطًا واسعًا في البلاد.
وتشير ستيفاني شوينار، أستاذة العلوم السياسية في الكلية العسكرية الملكية الكندية، إلى أن كارني يتمتع بجاذبية خاصة بسبب «خبرته الاقتصادية وجديته».
وأضافت أنه يعرف جيدًا نقاط القوة والضعف في الاقتصاد الكندي، وتمكن من النأي بنفسه عن إرث ترودو.
لكن التحديات لا تتوقف عند مواجهة ترامب، إذ يتعين على الفائز أيضًا إعادة توحيد الحزب الليبرالي سريعًا استعدادًا للانتخابات المقبلة، المقررة في أكتوبر/تشرين الأول، والتي قد تأتي أقرب من ذلك وتكون أكثر تنافسية مما هو متوقع.