الحرب التجارية تتوسع.. الصين وكندا على خط المواجهة

تتخذ الحرب التجارية العالمية أبعادًا جديدة مع تصاعد التوتر بين القوى الاقتصادية الكبرى، إذ أعلنت الصين اليوم فرض رسوم جمركية جديدة على المنتجات الزراعية والغذائية الكندية، في خطوة تصعيدية تضاف إلى النزاعات التجارية المتزايدة بين الدول.
تأتي الخطوة ردًا على رسوم فرضتها كندا على السيارات الكهربائية ومنتجات الصلب والألمنيوم الصينية، ما يعكس امتداد التوترات إلى مجالات جديدة بعد أن كانت تتركز في العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
تصاعد التوتر
لم يكن التصعيد وليد الحظة، بل هو امتداد لصراع بدأ منذ سنوات حينما أشعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال فترته الأولى فتيل الحرب التجارية بفرض رسوم جمركية صارمة على المنتجات المستوردة من الصين، بالإضافة إلى استهداف كندا والمكسيك برسوم على الصلب والألمنيوم. هذا النهج لم يمر مرور الكرام، إذ ردت الصين بالمثل، ما أشعل حربا تجارية أضرّت بالاقتصاد العالمي وأثرت على سلاسل التوريد الدولية.
- الأسواق الناشئة.. ملاذ المستثمرين لتفادي مخاطر رسوم ترامب
- مستجدات الحرب التجارية.. تعليق رسوم ترامب على المكسيك
تأثير الحرب التجارية على الأسواق
يؤدي التصعيد في الحرب التجارية إلى تداعيات تتجاوز حدود الدول المتصارعة، الصين وكندا وغيرهما، بل يمتد إلى جميع الدول حيث إن تشديد القيود الجمركية سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار ما يؤثر على الشركات والمواطنين ويسهم في ارتفاع معدلات التضخم عالميًا، خلافًا لحالة عدم اليقين التي تصيب الأسواق، وهو ما ينعكس سلبًا على معدلات النمو الاقتصادي والتجارة الدولية.
يرى الخبير الاقتصادي عبدالنبي عبدالمطلب، أن الأسواق الناشئة قد تستفيد من الرسوم الجمركية على بعض السلع تتمثل في وجود فرص تصديرية أمامها للدول المتنازعة.
ويتفق أحمد شمس الدين رئيس قطاع البحوث لدي بنك الاستثمار إي إف جي هيرمس وفق تقرير صادر في بداية مارس/آذار الجاري، مع الرأي السابق قائلاً: "الحرب التجارية تؤثر في التجارة الدولية وأسعار السلع ومعدلات التضخم، في حين تتباين تبعات القرارات الدولية بشأن الرسوم الجمركية على الأسواق الناشئة ففي الوقت التي تتضرر فيه بعض الدول من ارتفاع أسعار النفط تستفيد دول أخرى من خلال فرص الاستثمار فيها والتصدير باعتبارها ذات تنافسية في الأسعار".
aXA6IDMuMTM2LjE1OC4yNTAg جزيرة ام اند امز