مارك إسبر.. "عدو" الأسلحة النووية يقود البنتاجون
اختيار ترامب لـ"إسبر" من أجل تولي حقيبة الدفاع يكشف الإصرار الأمريكي على تقليم أظافر إيران النووية والإرهابية.
جاء ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، مارك إسبر لتولي مهمة القائم بأعمال وزير الدفاع، رسالة قوية لإيران؛ حيث يشتهر الأخير بجهوده في الحد من انتشار الأسلحة النووية منذ إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن.
ويأتي ترشيح ترامب للرجل الذي يمكن وصفه بـ"عدو" انتشار الأسلحة النووية، في ظل التوترات بين واشنطن وطهران، على خلفية أنشطتها الإرهابية المزعزعة للاستقرار إلى جانب سعيها إلى امتلاك أسلحة نووية.
فقبل إعلان ترامب لاسم "إسبر"، ألمح إلى اتخاذ إجراءات صارمة؛ بينها التحرك العسكري، لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
اختيار ترامب لـ"إسبر" من أجل تولي حقيبة الدفاع يكشف عن الإصرار الأمريكي على تقليم أظافر إيران النووية والإرهابية.
النشأة والحياة الدراسية
ولد مارك توماس إسبر عام في 26 أبريل/نيسان 1964، وتخرج في مدرسة لوريل هايلاندس الثانوية عام 1982، وحصل على بكالوريوس العلوم في الهندسة من أكاديمية الولايات المتحدة العسكرية عام 1986.
كما نال درجة الماجستير في الإدارة العامة من كلية جون إف كينيدي للعلوم الحكومية بجامعة هارفارد عام 1995، ودرجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة جورج واشنطن في عام 2008.
وكانت رسالته بعنوان "دور الكونجرس في تطوير القوات النووية الاستراتيجية للولايات المتحدة في الفترة بين 1947-1969".
الحياة العملية
شارك إسبر في حرب الخليج الثانية/ تحرير الكويت (1990-1991) ضمن الفرقة 101 المحمولة جواً، وكان زميلاً عسكرياً في البنتاجون، خلال إعداده درجة الماجستير في الإدارة العامة.
حصل إسبر على النجمة البرونزية وشارة المشاة القتالية والعديد من ميداليات الخدمة العسكرية الأمريكية.
ترك الخدمة الفعلية عام 1996 ليشغل منصب كبير الموظفين في مؤسسة "هيريتيج"، وفي الفترة بين عامي 1998 و2002، تولى إسبر عدة مناصب ذات صلة عسكرية في الكونجرس الذي كان يقوده الجمهوريون، من بينها المدير التشريعي وكبير المستشارين السياسيين للسيناتور تشاك حاجل، النائب الجمهوري عن ولاية نبراسكا.
صعد إسبر للسلطة التنفيذية في يناير/كانون الثاني 2002، عندما كان عضواً في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن؛ حيث شغل منصب نائب مساعد وزير الدفاع لسياسة المفاوضات، وكان مسؤولاً عن مجموعة كبيرة من قضايا حظر السلاح، والحد من انتشار الأسلحة النووية، والأمن الدولي.
وعاد مرة أخرى للسلطة التشريعية في الفترة بين 2004 و2006 كمدير لشؤون الأمن القومي بمكتب السيناتور بيل فريست، النائب الجمهوري عن ولاية تينيسي.
عام 2006، عُين إسبر نائباً للرئيس التنفيذي لرابطة صناعات الفضاء الجوي في الولايات المتحدة. وفي الفترة بين سبتمبر/أيلول 2007 وفبراير/شباط 2008، شغل إسبر مدير السياسة الوطنية للسيناتور فريد طومسون، خلال حملته الانتخابية عام 2008.
كما شغل إسبر منصبي نائب رئيس المركز العالمي للملكية الفكرية، ونائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية لشؤون أوروبا وأوراسيا.
وعين في يوليو/تموز 2010 كنائب لرئيس العلاقات الحكومية في شركة "رايثيون" التي تعد من أكبر الشركات المتخصصة في أنظمة الدفاع.