الأسواق حائرة في أحاديث "الفائدة".. هبوط البورصات وصعود الذهب والنفط
لم يكن يوم الثلاثاء جيدا للعديد من الأسواق، حيث اكتست بعض المؤشرات باللون الأحمر، بينما أفلت الذهب والنفط من قائمة الخسائر.
غرد النفط بعيدا عن الخاسرين، بعد أن صعد بنسبة 2%، وتبعه الذهب الذي ارتفع بنسبة 0.42%.
في بورصة وول ستريت والتي اكتست باللون أحمر، أغلق المؤشر ستاندرد أند بورز 500 عند أدنى مستوى في عامين، ولم يختلف الوضع في بورصات أوروبا التي اتجهت مؤشراتها نحو الأسفل.
العامل المشترك الوحيد بين جميع الأسواق، هو مخاوف الركود الاقتصادي، والتوقعات المتزايدة برفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعه المقبل.
صعود النفط
سجل خام برنت في نهاية تعاملات الثلاثاء، 86.27 دولار للبرميل، مرتفعا 2.6%، وسجل الخام الأمريكي 78.50 دولار، بعد أن صعد 2%.
صعود النفط جاء مدعوما بـ3 عوامل، الأول مخاوف إعصار إيان والذي أدى لقيود على إمدادات خليج المكسيك، الأمر الثاني تمثل في تر اجع الدولار، والثالث، توقعات بتخفيضات إمدادات من أوبك في اجتماع 5 أكتوبر/تشرين الثاني المقبل.
هبوط وول ستريت
تراجعت المؤشرات في بورصة نيويورك الثلاثاء، وسجل المؤشر ستاندرد أند بورز 500 أدنى مستوى إغلاق له في عامين.
وتأثرت المؤشرات في وول ستريت بالمخاوف العالمية من رفع المركزي الأمريكي أسعار الفائدة في اجتماعه المقلب.
وهبط المؤشر ستاندرد اأد بورز 500 بواقع 6.49 نقطة، أي 0.18%، ليغلق عند 3648.55 نقطة.
الأسهم الأوروبية تتراجع
لم يختلف الوضع في بورصات أوروبا عن بورصة وول ستريت، حيث تراجعت مواصلة عمليات لبيع الأسهم مدفوعة بالمخاوف المتصاعدة من الركود مع تشديد بنوك مركزية لسياساتها النقدية وانخفاض الأسهم في لندن من المخاوف بشأن خطة اقتصادية جديدة.
وقال ثيموس فيوتاكيس رئيس أبحاث العملات لدى باركليز في لندن "جاء استقرار الجنيه على خلفية التوقعات بأن بنك إنجلترا سيشدد السياسة كثيرا. هناك مساحة مناسبة لبنك إنجلترا لإحباط التوقعات وإذا حدث ذلك، فقد يستأنف الجنيه اتجاهه النزولي مقابل الدولار".
الذهب يلتقط الأنفاس
وسجلت أوقية الذهب عالميا نحو 1629.32 دولار، بعد صعودها بنسبة 0.42%، مدعومة بهبوط الدولار.
وينظر لصعود أسعار الذهب اليوم بأنها قفزة مؤقتة، بعد أن سجل المعدن النفيس أمس الإثنين أدنى مستوى منذ أبريل/نيسان 2020.
وتتأثر أسعار الذهب خلال الفترة الحالية، في ظل المخاوف من قيام البنك المركزي الأمريكي برفع جديد لأسعار الفائدة، وهو ما يفقد الذهب بريقه كملاذ آمن.