تخلع مدينة مراكش المغربية تدريجيا رداء الحزن عقب الزلزال العنيف الذي ضربها وتسعى جاهدة لاستعادة وجهها الجميل والمبتهج أمام زوارها الذين لا يبدو أنهم سيتأخرون.
وحسب ما أكده شهود عيان لـ"العين الإخبارية" تشهد مدينة مراكش عودة خجولة للسياح، بيد أنها مرشحة لتصاعد تدريجي متسارع في ظل بيانات أكدها مسؤولون للمواطنين بأن حجوزات الفنادق لم تتراجع سوى بنحو 10% فقط.
وقال باعة جائلون لـ"العين الإخبارية" إن السياح أضحوا نادرين منذ الزلزال، لكنهم مع هذا متواجدون وفي هذا مؤشر جيد للمستقبل.
وقال خالد بائع العصائر المتجول إنه وغيره من المطاعم وباعة المأكولات يعانون قلة المدخول، لأنهم كانوا يعتمدون في هذا التوقيت تحديدا على غزارة السياح الأجانب في ظل انشغال المغاربة بدخول الموسم الدراسي.
ومع ذلك، يشعر خالد بأن سياح اليوم أكثر من الأمس، وأن هناك وجوداً يزيد بشكل تدريجي، وهو يعتقد أن زوال آثار الزلزال قد تكون أقرب مما تخيل.
ومراكش هي واحدة من أكثر الوجهات إغراءً للسياح على هذا الكوكب فهي مدينة تستهدف كل الحواس بجمالها الرائع.
ويُشار إلى مراكش بالمدينة الحمراء وذلك بسبب أن العديد من هياكلها من الحجر الرملي، وهي مكان يتمتع بجمال مُذهل بهندسته المعمارية الرائعة وساحات ساحرة بها نوافير ومجموعات من أشجار النخيل وأشجار الزيتون وأشجار البرتقال.