صخور المريخ تتكلم.. دلائل جديدة على بيئة حاضنة للحياة

في حين تتجه أنظار الكثيرين نحو الكوكب الخارجي " K2-18b " بحثا عن دلائل على وجود حياة خارج الأرض.
اختار فريق علمي دولي بقيادة الباحث مايكل تايس من جامعة تكساس إي أند إم التركيز على كوكب أقرب كثيرا، وهو " المريخ".
وباستخدام بيانات جمعتها مركبة برسيفيرانس التابعة لوكالة ناسا، والتي تستكشف فوهة جيزيرو على سطح المريخ منذ عام 2021، توصل الفريق إلى اكتشافات مهمة بشأن التركيب الصخري للكوكب الأحمر، ما يفتح آفاقا جديدة لفهم ماضيه الجيولوجي وقدرته المحتملة على احتضان الحياة.
وخلال تحليلهم لعينات من الصخور البركانية في الدراسة المنشورة بدورية "ساينس أدفانسيس"، تعرف العلماء على نوعين من الصخور الغنية بالمعادنـ وهما صخور داكنة تحتوي على الحديد والمغنيسيوم والبروكسين والفلسبار، و وصخور فاتحة اللون تُعرف باسم تراكي أنديزيت، وتحتوي على بلورات فلسبار وبوتاسيوم.
ومن خلال نمذجة حرارية ديناميكية لمحاكاة تشكل هذه المعادن، استنتج الباحثون أن المريخ مر بتاريخ بركاني معقد قد يكون وفر البيئة الكيميائية المناسبة لنشوء الحياة.
وقال تايس في بيان: "العمليات التي رصدناها، مثل التبلور الجزئي وامتزاج القشرة الأرضية، هي عمليات نراها في الأنظمة البركانية النشطة على الأرض، وهذا يشير إلى أن هذه المنطقة من المريخ ربما شهدت نشاطا بركانيا طويل الأمد، مما قد يكون قد وفر مصادر مستدامة لمركبات مهمة للحياة".
ورغم القدرات المتقدمة لمركبة برسيفيرانس، يعتقد تايس أن تحليل العينات مباشرة على الأرض سيوفر تفاصيل أوفى. وهو يعلق آمالا كبيرة على مهمة إعادة عينات المريخ المستقبلية التي تخطط لها ناسا.
ويضيف تايس: " لقد اخترنا هذه الصخور بعناية لأنها تحتوي على مؤشرات حول بيئات المريخ السابقة، وعندما نحصل عليها على الأرض ونخضعها لأدوات مخبرية متطورة، سيكون بإمكاننا طرح أسئلة أكثر دقة حول تاريخها واحتمالية احتوائها على بصمات بيولوجية".
aXA6IDE4LjExNi44MC43NyA= جزيرة ام اند امز