استشهاد ضابط مصري أثناء توزيع وجبات السحور.. "سيناء للرجالة"
الماحي، الذي نعاه المصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استشهد وهو يوزع وجبات السحور على عناصر التأمين المكلفة بحراسة الوطن.
"سيناء للرجالة".. هكذا كان يرى مدير مكتب قائد الأمن المركزي بشمال سيناء، نقيب شرطة عبد المجيب الماحي- الذي استشهد، الجمعة، في العريش الواقعة شمال شرق محافظة شمال سيناء المصرية، أيام خدمته في تلك المنطقة.
الماحي، الذي نعاه المصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استشهد وهو يوزع وجبات السحور على عناصر التأمين المكلفة بحراسة الوطن، ليسجل اسمه ضمن سجلات البطولة المصرية التي تواجه الإرهاب البغيض بمنتهى الفداء والتضحية.
وسائل إعلام مصرية اهتمت بسيرة الضابط الشهيد، متتبعة حديث أصدقائه وعائلته عن بسالته وشجاعته في مواجهة الإرهابيين وتأكيده على ضرورة مواجهتهم حتى اقتلاع جذورهم.
"لسه شوية مش همشي من هنا إلا لما نخلص عليهم".. كان الشهيد الماحي يردد تلك العبارة في إشارة إلى مكان خدمته على أرض سيناء التي تشهد بطولات يومية في إطار تنفيذ القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع عناصر الشرطة لمهام العملية الشاملة "سيناء 2018".
وحظيت كلمات الماحي عن سيناء في حسابه على موقع "فيسبوك" بالمشاركة لدى العديد من المستخدمين بموقع التواصل الاجتماعي ونقلها عبر صفحاتهم، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه مدينة العريش استنفارا أمنيا لضبط مرتكبي الحادث الإرهابي الذي استهدف الضابط المصري.
فكان الماحي قد كتب على صورة تحمل كلمتي "سيناء للرجالة": "بجد شرف ليا إني أقضي الفترة دي من حياتي في سيناء أرض الفيروز، أرض البطولات"، مؤكداً أنه وراء كل شهيد في تلك المنطقة "بطولة كبيرة كان هو بطلها وعاش فيها".
ورأى حينها أن "بطولات كثيرة وحكايات كثيرة يمكن لو أي حد سمعها شعره يقف بس هي دي الحقيقة، ولو أي حد متابع الوضع في كل دول العالم وحجم الخسائر اللي بتحصل نتيجة العمليات الإرهابية يعرف إن مصر حامي حدودها رجالة صامدين للنهاية.. (إنهم فتيه آمنوا بربهم وزدناهم هدى) صدق الله العظيم .. تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر".