توقيف عسكري عراقي طلب أموالا لنقل جثمان شهيد
أعلنت وزارة الدفاع العراقية، الإثنين، توقيف أحد العسكريين بعدما طلب أموال مقابل نقل جثمان أحد الشهداء من ضحايا مجزرة ديالي.
وأثار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، الغضب في الأوساط العراقية، حيث ظهر ذوو أحد شهداء حادثة "حاوي العظيم"، وهم يتحدثون عن مطالبتهم بـ"نقود"، كأجرة لتعبئة سيارة عسكرية بالبنزين مقابل نقل جثة نجلهم من العاصمة بغداد.
وكان تنظيم داعش شن هجوماً مباغتاً على مقر عسكري بمنطقة "حاوي العظيم"، بمحافظة ديالى، فجر الجمعة الماضية، أسفر عن مقتل 11 جندياً بينهم ضابط.
ووفق الفيديو المصور، الذي اطلعت عليه "العين الإخبارية"، قال أحد ذوي الضحايا، وهو يتوسط جمعاً من مقربين، أن سائقا منتسبا للقوات الأمنية، مكلفا بنقل جثمان الشهيد من مطار المثنى في بغداد إلى داره في ذي قار، جنوب البلاد، طالبنا بتوفير النقود لغرض تجهيز إمداد المركبة العسكرية بمادة البنزين .
ودعا الرجل الذي يبدو في العقد الستيني من العمر، القيادات الأمنية، فتح تحقيق بذلك الأمر وإنصاف الضحايا ممن قدموا أرواحهم فداء للوطن.
ورداً على ذلك المقطع، أصدرت وزارة الدفاع العراقية، الإثنين، بيانا أوضحت فيه ملابسات الواقعة.
وذكرت الدفاع العراقية، بالبيان، حصلت عليه "العين الإخبارية"، أن "هذا التصرف الذي قام به سائق المركبة العسكرية، فردي لا يمت للمؤسسة العسكرية بأية صلة، ولا يعمم على المؤسسة العراقية العريقة التي تحترم دماء شهدائها الطاهرة".
وتابعت:"من خلال متابعة رئيس أركان الجيش العراقي جرى إرسال وفد من آمرية الانضباط العسكري الى عائلة الشهيد لزيارتهم وتقديم العزاء لهم، كما تم تقديم مبلغ مالي لذوي الشهيد".
وبينت "قدمنا لأسرة الشهيد تفسيرا حول الحادث وأنه تصرف فردي، وتم تشكيل مجلس تحقيق بحقه إضافة إلى توقيفه".