الإماراتي مروان عبدالله: أتقنت اللهجة المصرية في "راشد ورجب"

الفنان الإماراتي مروان عبدالله يتحدث لـ"العين الإخبارية" عن فيلمه الجديد "راشد ورجب" الذي يعرض أول أيام العيد.
قال الفنان الإماراتي مروان عبدالله صالح إنه حصل على أول بطولة له في فيلم "راشد ورجب" للمخرج محمد سعيد حارب، وإنه نجح في إتقان اللهجة المصرية حتى يتمكن من لعب دوره في الفيلم.
وأضاف، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أنه تابع حارب منذ اللحظة الأولى التي رأى فيها مسلسل "فريج" النور على الشاشات المحلية، وأضحى "علامة إماراتية مسجلة" لا سيما بعد أن أتقنت شخصياته اللغة اليابانية.
وتابع: "راشد ورجب" حقق حلمي بالعمل مع المخرج محمد سعيد حارب، الذي التقيته أول مرة في إحدى الصالات الرياضية، حيث طلب مني العمل على إنزال وزني، لأتمكن من لعب شخصية "راشد" في أول أعماله السينمائية، وأعترف بأنني كنت طوال الوقت معجباً بتجربة حارب، في مسلسل "فريج".
في السنوات الأخيرة، حافظ مروان على إطلالة دائمة وخاصة على خشبة المسرح، حيث سعى إلى تقديم أعمال كوميدية خفيفة، تحمل بين ثناياها رسائل اجتماعية عديدة، في حين اجتهد هذا العام في الظهور أيضاً على شاشة التلفزيون من خلال المسلسل الإماراتي "الطواش"، ليقدم لجمهوره وجبة كوميدية بعد أن ارتدى فيها عباءة "عبود".
ومع اقتراب موسم عيد الفطر، بدأت صالات السينما المحلية تنفض عن كاهلها غبار الركود، الذي عادة ما تعيشه خلال الموسم الرمضاني، حيث ينصرف الجمهور إلى الدراما التلفزيونية، ليكون فيلم "راشد ورجب" على رأس الأفلام التي ستعرضها صالات السينما في الإمارات أول أيام عيد الفطر المبارك.
بروفات
مشاركة مروان في فيلم "راشد ورجب" فرضت عليه الخضوع للعديد من بروفات التدريب، ويصف تجربته مع المخرج محمد سعيد حارب: لعل المميز في عملي مع المخرج حارب، يكمن في أنه أخضعنا لبروفات عديدة قبل التصوير، وكان حريصاً على أن أقضي أطول وقت ممكن مع الفنان شادي ألفونس، حتى نتعود على بعضنا، إلى جانب اكتساب كل واحد منا لهجة الآخر، لأن طبيعة الدور تتطلب منا ذلك، فأنا ألعب شخصية رجل أعمال ثري يدعى "راشد"، بينما يلعب الفنان شادي ألفونس شخصية عامل توصيل وجبات سريعة يدعى "رجب"، إلا أننا نتبادل الأرواح بعد تعرضنا لحادث مروع، ومن هنا ينطلق "راشد ورجب" في رحلة البحث عن طريقة لاسترجاع كل واحد منهما ذاته السابقة.
سيناريو الفيلم يفرض على مروان ضرورة التعامل مع اللهجة المصرية، والتحدث بها، وعن ذلك قال: "كان من المهم جداً أن أمضي أنا وشادي وقتاً أطول مع بعضنا، وخلال هذه الفترة اكتشفت مدى جمال اللهجة المصرية، كما اكتشفت أيضا مدى صعوبتها، رغم أننا تعودنا عليها من خلال المسلسلات والأعمال السينمائية التي تصلنا من مصر، وذلك بلا شك احتاج مني إلى بذل مزيد من الجهد لإتقان اللهجة".
وأوضح مروان أنه شعر لوهلة بأن مساحته الكوميدية مقيدة بسبب التزامه بأداء اللهجة المصرية. وتابع: "أعتقد لو أن مساحة الكوميديا التي توفرت لي في الفيلم، كانت باللهجة الإماراتية لكان اختلف كل شيء بالنسبة لي، ولكن تظل هذه تجربة مهمة في مسيرتي".
أجواء
حضور مروان عبدالله صالح على المشهد العام، تجدد أيضاً في الدراما، من خلال مسلسل "الطواش" للمخرج عارف الطويل، وتأليف جمال سالم، حيث يرتدي مروان ثوب "عبود"، ويقف فيه أمام الفنان أحمد الجسمي ومواطنيه علي التميمي وزريقة طارش، وغيرهم.
ويضيف مروان: "سعدت جداً بتواجدي في (الطواش) والأجواء التي مر بها، حيث أعادني للعمل مع الكاتب جمال سالم وثلة النجوم الذين سبق أن التقوا جميعاً في (حاير طاير) وغيره، وأعتقد أن طاقم العمل كان ينقصه فقط الفنان جابر نغموش".
مروان أكد أن "الطواش" لا يسعى إلى التوثيق، سواء للمكان أو الزمان. وقال: "نسعى من خلال حكاية الطواش إلى تقديم حكاية كوميدية خفيفة الظل"، منوهاً بأنه كفنان تعود على قبول الانتقاد.
وتابع "خلال مسيرتي تعودت على تقبل الانتقاد البنّاء الذي يساعدنا على تطوير مسيرتنا الفنية وما نقدمه من أعمال درامية ومسرحية، ولكن في الوقت نفسه أرفض تماماً أن يصل انتقاد مسلسل "الطواش" إلى حدود التجريح في كاتبه جمال سالم، الذي ألّف أهم الأعمال الدرامية الإماراتية، ولا يجوز الانتقاص من قيمته أو قيمة الذين ظهروا في العمل، لأن أحداً لا يعلم حجم الجهد الذي بذله الجميع، ولا أحد يعرف طبيعة الظروف التي مرت بها عملية التصوير والمونتاج وغيرها".