الفنانة ماري باي باي.. من السجن إلى شاشة السينما
لعبت الصدفة دورا كبيرا في حياة الفنانة المصرية ماري باي باي، التي تحل ذكرى ميلادها الخميس، إذ ولدت في 29 يوليو 1917.
عملت (بهيجة محمد علي) الشهيرة باسم ماري باي باي، في بداية حياتها كحارسة في سجن النساء، وبالرغم من ملامحها الحادة ونبرة صوتها الخشنة كانت تتعامل برفق شديد مع السجينات، ومثل أي فتاة أحبت وتزوجت من زميلها في السجن.
ولم تستمر حياتها الزوجية كثيرا، الغريب أنها بعد الانفصال قررت ترك العمل في السجن، وظن الجميع أنها تضحي بوظيفتها بسبب وجود طليقها، لكن الحقيقة أنها كانت تبحث عن فرصة للعمل في السينما.
حاول البعض إقناعها بالتنازل عن هذا الحلم بحجة أنها دميمة الشكل، ولن تجد فرصة لكنها لم تلتفت لدعاوى اليأس وطاردت حلمها كثيرا.
في البداية عملت راقصة في الأفراح الشعبية، وابتسم لها الحظ عندما وجدت الفنان الكبير يوسف وهبي يمر أمامها في الشارع، فأسرعت واقتربت منه وطلبت منه أن يساعدها، وبعين الفنان المتمرس شعر وهبي أن لديها حضورا، لذا منحها دورا في فيلم "المهرج الكبير" ومن هنا كانت بدايتها.
لم يتوقف حماس يوسف وهبي عند هذا الحد، إذ ضمها لفرقة "رمسيس" المسرحية، التي قام بتأسيسها وكانت تحظى بشهرة واسعة.
توالت بعد ذلك أدوار "ماري باي باي" وشاركت في العديد من الأعمال السينمائية الناجحة مثل "إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين، وعاشور قلب الأسد، وحب من ثلاثة أطراف".
اشتهرت "ماري باي باي" بدور فتاة الليل الدميمة التي يخاف منها الرجال، وعرف عنها وطنيتها الشديدة، وفي 5 أكتوبر 1997 فارقت الحياة عن عمر ناهز الـ80 عاما.