مريم المهيري من دافوس: الإمارات مختبر عالمي في مجال الأمن الغذائي
مريم المهيري تؤكد تبني الإمارات في الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي تحقيق زيادة بالإنتاج الزراعي المعتمد على التكنولوجيا بنسبة 30%
شددت مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة الدولة الإماراتية المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي، الخميس، على أهمية تكامل الأدوار والتعاون الدولي في تعزيز الأمن الغذائي القائم على الابتكار، من خلال تبني التكنولوجيا الحديثة في الزراعة ركيزة رئيسية لإنتاج غذاء مستدام وصحي في جميع أنحاء العالم.
وأكدت ضرورة تطوير صيغة مشتركة في مجال تكنولوجيا الغذاء، وتطبيقها على نطاق واسع، لتوفير مصادر الغذاء ومكافحة الجوع في العالم.
وأكدت مريم المهيري أن الإمارات ملتزمة بدعم جهود تشكيل إطار عمل عالمي شامل لتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة المتعلقة بإنهاء الجوع وتحقيق الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن الإمارات أصبحت مختبرا عالميا مفتوحا لتطبيق واختبار أفضل الممارسات العالمية في الإنتاج الزراعي، وابتكار تكنولوجيا تعزز الاستدامة والأمن الغذائي، وتسعى لتكون مركزاً علمياً رائداً في مجال الأمن الغذائي القائم على الابتكار.
- مريم المهيري: ضمان الأمن الغذائي المستقبلي أولوية لدى الإمارات
- مريم المهيري: قيادة الإمارات حريصة على تمكين المرأة وبناء قدراتها
جاء ذلك خلال مشاركة مريم المهيري في سلسلة جلسات حوارية وتفاعلية ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس 2019 المنعقد بسويسرا خلال الفترة من 22 حتى 25 يناير/كانون الثاني الجاري.
وشاركت مريم المهيري في جلسة بعنوان "الحوار الغذائي الجديد"، التي بحثت آليات تمكين الأفراد حول العالم من الحصول على خيارات غذائية صحية بديلة، وتعزيز الابتكار في توفير أغذية مستدامة ومفيدة من خلال تفعيل دور التكنولوجيا الزراعية، والحد من سوء التغذية وتناول الأغذية غير الصحية.
وقالت مريم المهيري إن النظم الغذائية العالمية ستحتاج بحلول عام 2050 إلى تأمين غذاء مناسب لما يزيد على 9 مليارات إنسان بصورة مستدامة وصحية، ما سيكون له انعكاسات كبيرة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
وأكدت أهمية تفعيل قنوات الحوار وتطوير صيغة مشتركة لتعزيز الأمن الغذائي، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة لزيادة الإنتاج الزراعي بصورة مستدامة، والحفاظ على الموارد والثروات الطبيعية.
وأوضحت أن المعطيات والمتغيرات التي تفرضها العولمة بنسختها الرابعة، تؤكد الحاجة لإيجاد نظام غذائي عالمي جديد، يخلق حالة توازن بين توفير غذاء صحي ومستدام لجميع سكان الأرض، والحفاظ على الموارد والبيئة للأجيال القادمة.
وأشارت إلى أهمية التكنولوجيا الزراعية في تطوير الحلول المطلوبة، وإلى أن الإمارات تتبنى في الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي تحقيق زيادة في الإنتاج الزراعي المعتمد على التكنولوجيا بنسبة 30%.
وقالت: "التقنيات الزراعية المتقدمة هي طريق البشرية نحو تحسين الإنتاج الزراعي والحد من استنزاف الموارد الطبيعية، من خلال ما توفره من طرق مستدامة لزيادة كفاءة الإنتاج الزراعي، والحفاظ على الموارد عبر مجموعة من التطبيقات مثل زراعة الأنظمة المغلقة، والزراعة العمودية، والتكنولوجيا الحيوية، وغيرها".
وشاركت مريم المهيري في جلسة بعنوان "ابتكار نظام غذائي: نحو برنامج قيادي جديد للعمل"، مع مجموعة من ممثلي النظم الغذائية وقادة عالميين وإقليميين من الحكومات والشركات، إلى جانب المبتكرين وممثلي منظمات مجتمع ومنظمات مزارعين، بحثت سبل إعداد برنامج قيادي لتوسيع نطاق الحلول التكنولوجية التحويلية عبر سلاسل القيمة الزراعية والمنظومة الغذائية الأشمل.
وأكدت مريم المهيري أهمية تفعيل البحث العلمي في تطوير التقنيات الزراعية، وإيجاد آليات لإدخالها إلى المجتمعات الحضرية ضمن جميع سلاسل القيمة، وتفعيل الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لدفع عجلة التطور الزراعي، من خلال توسيع نطاق وصول القطاع الزراعي إلى التكنولوجيا وربط المزارعين بالأسواق، وتوفير الأطر التشريعية اللازمة للارتقاء بالكفاءة، وتوظيف الدراسات والتحليلات ومخرجات البحث العلمي تحسين الإنتاجية عبر سلاسل الإمداد".
aXA6IDEzLjU5LjkyLjI0NyA= جزيرة ام اند امز