"فتنة المرزوقي".. تونس ترفض استقواء سياسيين بالخارج
أدانت وزارة الخارجية التونسية، الأحد، التصريحات التي أدلى بها الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي حيال الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الرئيس قيس سعيد.
وقالت الخارجية التونسية: "ندين دعوات بعض الجهات والشخصيات السياسية التونسية لأطراف أجنبية بالتدخل في شؤوننا الداخلية والتحريض على تونس لتعطيل المسار التصحيحي للتجربة الديمقراطية والمسّ من سمعة بلادنا وإرباك علاقاتها وصداقاتها الخارجية".
وأضافت الخارجية التونسية أن "بلادنا متمسكة بسيادتها وباستقلالية قرارها الوطني وتحرص على صون علاقاتها مع كل شركائها الدوليين على أساس الندية والاحترام المتبادل".
وكان الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي، قال خلال وقفة احتجاجية نظمها عدد من التونسيين، بالعاصمة الفرنسية باريس أمس السبت، إن "كل الشعب التونسي مجمع على رفض الانقلاب وأنه على الحكومة الفرنسية أن ترفض الانقلاب"، في إشارة إلى إجراءات 25 يوليو/تموز التي اتخذها الرئيس قيس سعيد.
ودعا المرزوقي إلى رفض ما سماه "الانقلاب" في تونس، مؤكدا أنه "لا يمكن لفرنسا الديمقراطية أن تقف إلى جانب نظام دكتاتوري".
وأكدت وزارة الخارجية في بيان، أن تونس التي تستعد لإحياء الذكرى 58 لعيد الجلاء، ذكرى تخلّد صمود الشعب التونسي واستبساله في معركة التحرر الوطني ضد الاستعمار الفرنسي والتي توجت يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول 1963 بإجلاء آخر جندي أجنبي عن الأراضي التونسية، تدين بأشد عبارات التنديد والاستهجان هذه التصريحات.
وأوضح البيان أن "تونس تؤكد التزامها التام بحماية الحقوق والحريات ولاسيما حرية التعبير، وتستغرب صدور مثل هذه التصريحات عن شخصيات تحملت سابقا مهام سامية في الدولة، كان الأحرى بها التحلّي بروح المسؤولية لاسيما في هذا الظرف الدقيق الذي تحتاج فيه تونس إلى المزيد من الالتفاف حول المصلحة الوطنية وإعلائها فوق الحسابات الشخصية الضيقة، بما يستجيب لتطلعات وآمال الشعب التونسي وللذود عن وحدة بلادنا وحرية خياراتها الداخلية".
وتابعت أن تونس لا تقبل أبدا التدخل في شؤونها الداخلية بأي شكل من الأشكال.