المرزوقي يستقوي بالخارج.. وتونسيون ينعتونه بـ"الخائن"
قال الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي خلال وقفة احتجاجية نظمها عدد من التونسيين، اليوم السبت، بالعاصمة الفرنسية باريس إن "كل الشعب التونسي مجمع على رفض الانقلاب وأنه على الحكومة الفرنسية أن ترفض الانقلاب"، في إشارة إلى إجراءات 25 يوليو/تموز
ودعا المرزوقي إلى رفض ما سماه "الانقلاب" في تونس، مؤكدا أنه "لا يمكن لفرنسا الديمقراطية أن تقف إلى جانب نظام ديكتاتوري".
من جهة أخرى، وجّه المرزوقي الدعوة للتونسيين للمشاركة بكثافة في المسيرة المناهضة لقرارات رئيس الجمهورية قيس سعيد المزمع تنظيمها يوم غد الأحد بالعاصمة.
دعوة المرزوقي للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية التونسية اعتبرها التونسيون "فضيحة وخيانة عظمى".
وانتقد محمد عمّار البرلماني المجمد تصريح المرزوقي على صفحته الرسمية على “فيسبوك” قائلا: "رئيس تونسي سابق الآن في باريس يطلب من فرنسا التدخل في شأن تونس حتى يعيد الخونة وباعة العرض والوطن بأبخس الأثمان".
ووصف ما قام به المرزوقي بـ"القصة المريرة".
بدوره، قال الصحفي التونسي بشير واردة على "فيسبوك"، إن "المرزوقي هو المسؤول عن الاضطرابات التي يمكن أٔن تحصل غدا في شوارع تونس".
وتابع ساخرا "المرزوقي سينظم مؤتمر أصدقاء تونس في باريس، وسيطلب من فرنسا قطع العلاقات مع تونس، وسينطلق قريبا في عمليات التفسير للجهاد ضد الديكتاتورية".
كما ندد محمد شلبي أستاذ الإعلام التونسي بتصريحات المرزوقي، قائلا "لم أجد ما يقال عن هذا الشيء غير أنه يبعث على القيء".
وتابع: "أولئك الذين يحترمون ذواتهم لا يجرؤون على تحريض الأجنبي على بلادهم حتى لو اتصل الأمر بانقلاب، وحتى لو كان المنقلب ألد أعدائهم وحتى لو استعان المنقلب بالأجنبي".
بدوره نعت الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري رئيس الجمهورية الأسبق منصف المرزوقي بـ"الطرطور".
واعتبر الطاهري في تدوينة نشرها على "فيسبوك" أن ما صدر عن المرزوقي هو "تحريض على تونس ودعوات سافرة لتحريك النزعة الاستعمارية الفرنسية ضد البلاد"، مؤكدا أن ذلك يندرج كجريمة "خيانة عظمى".
ودعا الطاهري إلى تطبيق القانون عليه ومحاكمته سريعا.
وفي السياق، أدان المكتب التنفيذي لنقابة السلك الدبلوماسي التونسي بشدة تصريحات المرزوقي، ووصف هذه الأفعال والتصريحات "باللاوطنية الصادرة عن مسؤول سامي سابق تقلد مهام لها علاقة بالسياسة الخارجية والعمل الدبلوماسي للبلاد".
واعتبرت نقابة السلك الدبلوماسي، في بيان لها، أن "هذه التصريحات الخطيرة والمشينة التي أدلى بها اليوم بباريس الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي التي حرّض فيها سلطات دولة أجنبية على اتخاذ تدابير عقابية ضد بلاده والسعي لإفشال القمة 50 لمنظمة الفرنكفونية المقرر تنظيمها بتونس الشهر القادم".
وطلبت النقابة من الرئاسة التونسية ووزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج سحب جواز السفر الدبلوماسي الممنوح للمعني بالأمر، "نظرا لإخلاله بواجب التحفظ والمس من مصالح البلاد، وهي أفعال تتعارض مع المهام الدبلوماسية النبيلة، كما تخالف أحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لسنة 1961".