"مساحات".. مبادرة لنشر الوعي الفني في بلدات لبنان النائية
أطلقت جمعية لبنانية مبادرة بعنوان "مساحات" لنشر الوعي الفني والسينمائي بين أبناء البلدات النائية في لبنان.
واختارت جمعية "Beirut DC" بيت ثقافة وفنون في شبعا، جنوب لبنان، ليكون جزءا من مشروعها "مساحات"، حيث جرى الإضاءة على مجموعة من الأفلام اللبنانية والعربية الهادفة.
وأكد الفنان اللبناني، أسامة الخطيب، مالك "بيت ثقافة وفنون"، لـ"العين الاخبارية"، أن "بيت ثقافة وفنون يسعى ليكون ظاهرة ثقافية فنيّة فاعلة في بيئته عبر أساليب مختلفة، آخرها استعمال الفن والسينما للتواصل بأسلوب متطوّر هدفه التأكيد على أهمية الأفلام ودورها في إحداث تغييرات إيجابية في المجتمع".
وأضاف: "من هنا جاء التعاون مع جمعية Beirut DC والتي هدفها تطوير الحركة السينمائية في العالم العربي والإضاءة على الأفلام الهادفة التي تتضمن مغزى اجتماعيا لاسيما في المناطق النائية التي لم تدخلها السينما".
"غدي" و"محبس" و"يوم الدين" ثلاثة أفلام عرضها "بيت ثقافة وفنون" على مدار ثلاثة أيام متتالية بحضور عدد من أهالي وشباب وشابات البلدة.
ولفت الخطيب إلى أن الأفلام تتناول "الاختلاف بين الناس، إن كان بالجنسية أو الدين أو حتى بالشكل، وكيفية تعاطي المجتمع مع ذلك".
وأضاف: "تلت العروض جلسات حوارية حول المواضيع والأزمات التي تضمنتها الأفلام، بهدف التعرف على وجهات النظر المختلفة وتعديل الأفكار غير الصالحة، فالحوار سلوك حضاري يساعدنا على الاستماع للرأي الآخر واحترامه، كما يعمل على تقريب وجهات النظر وتنمية مهارات فن التواصل"، مؤكداً: "هذه العروض ليست الأخيرة وسيليها عروض أُخرى".
ويركز الخطيب في "بيت ثقافة وفنون" على تنشيط الوعي بأهمية الحرف اليدوية لمقاومة اندثارها، وتعزيز الاندماج الاجتماعي والثقافي والفني من خلال الموسيقى والغناء وسائر الفنون عامة".
ويضيف أن الفن "أمر تحويلي لا سيما في حياة اليافعين، يمنحهم حسّاً بالانتماء والانسجام من خلال العمل الجماعي، ويساعدهم على بناء الثقة، وها هو (بيت ثقافة وفنون) يمنح الأطفال هذه المساحة الآمنة للتعبير عن الذات من خلال تأسيس كورال غنائي هدفه إحياء الأغاني التراثية بأصوات يافعة".