«مصدر» الإماراتية تطور مشروعين لتخزين الطاقة في المملكة المتحدة
أعلنت شركة "مصدر أرلينغتون للطاقة"، إحدى الشركات التابعة لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" وضع حجر الأساس في موقعي مشروعين جديدين لأنظمة بطاريات تخزين الطاقة في المملكة المتحدة.
ومن المقرر أن تبلغ القدرة الإجمالية للمشروعين، وهما محطة "رويال بارن رود" في روتشديل ومحطة "ويلكن رود" في ستوكبورت، 55 ميغاواط، وستسهمان في تزويد 25700 منزل بالكهرباء.
ويتم تطوير المشروعين الجديدين في مواقع صناعية سابقة بما ينسجم مع استراتيجية شركة "مصدر أرلينغتون للطاقة" في إقامة المشاريع على الأراضي التي تحتاج إلى إعادة التطوير والتأهيل.
وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، تسعى "مصدر أرلينغتون للطاقة" إلى تطوير سلسلة من مشاريع أنظمة بطاريات تخزين الطاقة في المملكة المتحدة بقدرة تصل إلى 3 غيغاواط/ ساعة.
يأتي الكشف عن تطوير هاتين المحطتين الجديدتين بعد عام من إعلان "مصدر" التزامها باستثمار مليار جنيه استرليني في مشاريع أنظمة بطاريات تخزين الطاقة في المملكة المتحدة.
وبهذه المناسبة، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": “يرسي ‘اتفاق الإمارات‘ التاريخي معايير جديدة للعمل المناخي العالمي ويبرز مدى الأهمية الاستراتيجية لتنويع مزيج الطاقة والتحول إلى الطاقة المتجددة مما يسهم بشكل فاعل في دفع عجلة التنمية المستدامة، ولا شك أن تحقيق التحول المنشود في قطاع الطاقة العالمي يتطلب الاستفادة من مصادر وتقنيات الطاقة المتجددة التي تسهم بدورها في إحداث تأثير إيجابي ملموس، ويشمل ذلك طاقة الرياح والطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة.
وأضاف: ”يعكس الإعلان اليوم عن تطوير محطتين جديدتين لأنظمة بطاريات تخزين الطاقة مدى أهمية هذه التقنية المبتكرة ودورها في دعم البنية التحتية لنظام الطاقة سواء في المملكة المتحدة أو في مختلف أنحاء العالم ومساهمتها الفاعلة في الحد من الاعتماد على مصادر الطاقة كثيفة الانبعاثات".
من جهته، قال حسين المير، مدير قطاع طاقة الرياح البحرية العالمي وبالمملكة المتحدة في شركة "مصدر" : "يمثل توفير حلول لتخزين الطاقة على مستوى الشبكة أمراً مهماً لتعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة في تغذية الشبكة الكهربائية على المدى الطويل.. ويعكس استثمار "مصدر" مليار جنيه استرليني في أنظمة بطاريات تخزين الطاقة في المملكة المتحدة التزامها بتعزيز حلول تخزين الطاقة ودعم تسويق تقنيات الطاقة النظيفة.. ويأتي إعلاننا اليوم ليضاف إلى محفظة مشاريعنا المتنامية في مجال أنظمة بطاريات تخزين الطاقة حول العالم، ونحن ماضون في تطوير المزيد من هذه المشاريع في المستقبل".
وتوفر بطاريات تخزين الطاقة حلاً للطبيعة المتقطعة لمصادر الطاقة المتجددة حيث يتم تخزين الكهرباء المولدة من محطات طاقة الشمس والرياح ليتم توزيعها في الفترات التي تتوقف فيها هذه المصادر عن توفير الطاقة.
كانت "مصدر" قد استحوذت في أكتوبر/تشرين الأول 2022 على "أرلينغتون انرجي" التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها لتكون بمثابة نقلة نوعية للشركة من كونها مستثمر إلى مطور وداعم فاعل للتحول في قطاع الطاقة البريطاني من خلال تطوير مشاريع أنظمة بطاريات تخزين الطاقة ومحطات طاقة الرياح البحرية.
وباعتبارها إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، فإن "مصدر" في مقدمة الشركات التي تعمل على تطوير ونشر تقنيات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والمساهمة في مواجهة تحديات الاستدامة العالمية.
يذكر أن شركة "مصدر" تأسست في عام 2006 ولديها مشاريع في أكثر من 40 دولة حول العالم بقدرة إنتاجية تتجاوز 20 غيغاواط، وتشمل المشاريع قيد التطوير أو قيد التشغيل.
واستثمرت الشركة أو تلتزم بالاستثمار في مشاريع تتجاوز قيمتها الإجمالية 30 مليار دولار حول العالم، مع تطلعات لتعزيز قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030.