«مصدر».. راية فخر إماراتية تشع بالطاقة النظيفة في 40 دولة حول العالم

من اسكتلندا بأقصى الشمال الأوروبي إلى جنوب أفريقيا في آخر القارة السمراء، وعلى ضفتي الكرة الأرضية شرقا وغربا من جزر المحيط الهادئ إلى الكاريبي، تعمل مشروعات الطاقة المتجددة تحت راية "مصدر" الإماراتية في تغذية شرايين العالم بكهرباء تشع تطورا واستدامة.

في عام 2006، وبإرادة لا تنقصها الهمة، وبطموح لا سقف له، أسست دولة الإمارات شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، لتصبح في غضون أعوام قليلة كيانا رائدا عالميا في مجالَي الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، وليتحول شعار الشركة إلى راية فخر إماراتية تعتلي عشرات المشاريع العملاقة في مجال الطاقة المتجددة بأكثر من 40 دولة حول العالم، عرفت بعضها لأول مرة طريق تحقيق التحول في قطاع الطاقة، والتقدم على طريق الحياد المناخي.

• رئيس أوزبكستان يشهد ربط مشاريع طاقة نظيفة طورتها "مصدر" بشبكة الكهرباء
• شراكة بين «مصدر» و«بي إل إن» لمواصلة تطوير أكبر محطة طاقة شمسية
  

كما رسخت "مصدر" الدور الريادي لدولة الإمارات ضمن قطاع الطاقة العالمي، ودعمت تنويع مصادر الاقتصاد والطاقة فيها بما يعود بالنفع على الأجيال القادمة.

وبمناسبة الخطوة التاريخية التي شهدتها أوزبكستان اليوم، عبر ربط مشاريع طاقة نظيفة بقدرة إجمالية تبلغ 1.4 غيغاواط نفذتها جميعها شركة "مصدر" بالشبكة الوطنية للكهرباء لتزويد ملايين المنازل بالطاقة، نستعرض في التقرير التالي الجهود العالمية غير المسبوقة للشركة، التي مثلت جزءا من جهود إماراتية جعلت منها دولة جديرة باستضافة مؤتمر الأطراف للمناخ COP28، والذي شهد بدوره إصدار "اتفاق الإمارات" التاريخي، الذي سيصبح لسنوات طويلة قادمة منعطفا مهما على طريق مكافحة التغير المناخي وإنقاذ الكوكب.

100 غيغاواط كهرباء نظيفة.. رقم للتاريخ

اليوم.. أضحى اسم "مصدر" مرادفا للجودة الكاملة في قطاع الطاقة المتجددة عالميا، وترجمة عملية للعمل بحب من أجل مستقبل أفضل للكوكب بأكمله، عبر نشر الطاقة المتجددة بطرق مبتكرة وذكية وبأعلى كفاءة تشغيلية.

وأصبح لدى الكيان العملاق "مصدر" محفظة مشاريع حول العالم (قائمة وقيد التطوير) بقدرة إنتاجية إجمالية تتجاوز 20 غيغاواط، مع تطلعات لإنتاج 100 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

وفي عام 2022 وحده، أنتجت مصدر 15.629 ألف غيغاواط/ساعة من الطاقة النظيفة، وقد لعبت مشاريعها دوراً مباشراً وملموساً في دعم الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي، إذ أسهمت المشاريع قيد التشغيل في تفادي إطلاق أكثر من 10 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية في عام 2022.

تفادي 30 مليون طن كربون.. بصمة بيئية لا تقارن

وبفضل تطوير وتشغيل وصيانة مشاريع الطاقة النظيفة التي تدعم الحد من الانبعاثات الكربونية من خلال توفير الكهرباء من مصادر طاقة منخفضة الكربون مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، تسهم مشاريع مصدر المنجزة أو التي لا تزال قيد التطوير حول العالم في تفادي إطلاق 30 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

ليس هذا فقط، بل تدعم مصدر جهود إزالة الكربون من القطاعات كثيفة الانبعاثات مثل الصناعات الثقيلة والشحن لمسافات طويلة والطيران، وذلك من خلال الاعتماد على الهيدروجين الأخضر.

وتهدف الشركة إلى إنتاج مليون طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، ما يسهم في تفادي إطلاق أكثر من 6 ملايين طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

 تعاون عالمي ومنابر تستبق المستقبل

لم تكتف "مصدر" بدورها في إنشاء مشاريع الطاقة المتجددة العملاقة حول العالم، بل لعبت أيضا دورا لا يقل أهمية على المسرح الدولي من خلال التعاون مع المنظمات الدولية واستضافة الأحداث المهمة التي تشجع على الاستثمار والابتكار والانتشار للطاقة المتجددة.

وتتعاون مصدر مع منظمات حكومية دولية مثل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، وشركات متعددة الجنسيات مثل "آي دي إف" و"سيمنز"، بهدف دعم تطوير وتبني حلول مجدية تجارياً في مجال الطاقة المتجددة حول العالم.

كما تستضيف "مصدر" أسبوع أبوظبي للاستدامة، أحد أكبر التجمعات المعنية بقضايا الاستدامة في العالم.

ويوفر الأسبوع منصة لتبادل المعرفة واستقطاب الاستثمارات وتحفيز الشراكات التجارية، التي تسهم في دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

الابتكار.. طريق تشقه "مصدر" لصالح العالم

أثبتت "مصدر" أن الابتكار والتكنولوجيا هما الطريق المثالي والمختصر لتحقيق الأهداف بأقصى كفاءة، وقد تمثل هذا بشكل جلي وواضح في المشاريع التي تقف وراءها بجميع أنحاء العالم.

في اسكتلند تطور "مصدر" أول محطة عائمة لطاقة الرياح البحرية في العالم بقدرة 30 ميغاواط، وفي إندونيسيا يعتلي شعار "مصدر" محطة شيراتا أكبر محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة في جنوب شرق آسيا، بقدرة 145 ميغاواط، وبين المشروعين عشرات الابتكارات التي تتبناها الشركة وتطورها على امتداد الرقعة العالمية.