ماسون ماونت.. صفقة مانشستر يونايتد المحيرة تزيد معاناة تين هاغ
مثلت انطلاقة ماسون ماونت، لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي الجديد، مع الفريق في الموسم الجديد لغزا محيرا للكثيرين، في ظل فشله في تقديم بصمة تذكر.
وكان مانشستر يونايتد تعاقد مع ماسون ماونت في الميركاتو الصيفي الحالي قادما من تشيلسي، في صفقة ضخمة وصلت قيمتها لنحو 60 مليون استرليني، من أجل تقوية خط وسطه الذي كان يعاني ثغرات كبيرة في الموسم الماضي.
لكن أول مباراتين للاعب في الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي أظهرتا أن اللاعب لم يتأقلم بعد على وجوده مع الشياطين، حيث ظهر تائها ولم يترك أي بصمة تذكر، وتعرض الفريق في وجوده للكثير من الاختراقات التي جعلته فريقا هشا، على خلاف صورته الموسم الماضي.
وحقق مانشستر يونايتد الفوز في أول مباراة في الدوري الإنجليزي بهدف دون رد على حساب ولفرهامبتون، في مباراة نجا فيها من ركلة جزاء صحيحة كان يمكن أن تكلفه فقدان نقطتين، بينما تلقى هزيمة منكرة في المباراة الثانية على أرض توتنهام بهدفين دون رد.
وبدا واضحا في المباراتين هشاشة خط وسط ودفاعات يونايتد، حيث تعرض الفريق في المباراتين لوابل من التسديدات التي وصلت إلى 40 تسديدة، جعلته ثاني أكثر فريق في المسابقة يتعرض للتسديدات حتى الآن بفارق تسديدتين خلف بورنموث.
ماسون ماونت.. مشكلة تين هاغ الجديدة
يواجه الهولندي إيريك تين هاغ الكثير من المشاكل في مانشستر يونايتد، سواء بسبب ضعف مدافعه هاري ماغواير، ورفضه مغادرة الفريق، أو حراسة المرمى التي تعاني من مشكلات رغم ضم الكاميروني أندري أونانا، الذي وقع في عدة أخطاء كارثية في المباريات التي ظهر فيها مع الفريق، أو غير ذلك.
لكن ماسون ماونت كان مشكلة غير متوقعة للمدرب الهولندي، بعدما بدا أنه لا يستطيع حتى الآن توظيفه بالشكل الأمثل الذي يحقق الفائدة المثلى لمانشستر يونايتد من المهارات والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب والتي أظهرها مع فريقه السابق تشيلسي.
ويعد ماسون ماونت من اللاعبين الذين أظهروا تمتعهم بالعديد من المهارات والقدرات الكبيرة بجانب القوة والقتالية والقدرة على التنوع، وهو ما ظهر مع تشيلسي خلال المواسم التي خاضها معه، لكن مستوى اللاعب في انطلاقته مع مانشستر يونايتد أدى لحيرة لدى الكثيرين، وعلى رأسهم تين هاغ.
وبدا أن ماونت لا يتمتع بالتفاهم المطلوب مع البرتغالي برونو فرنانديز لاعب وسط يونايتد وقائده، حيث بدا واضحا وجود تضارب وتداخل بين مهمة كل منهما في الملعب، مما أدى لاضطراب خط وسط الفريق وتعرضه للاختراق بسهولة، لا سيما في مباراة توتنهام الأخيرة، في ظل غياب البرازيلي كاسيميرو هو الآخر عن مستواه.
وبدا جليا وجود تشابه بين أداء ماونت وفرنانديز، حيث ظهر تركيز كل منهما على القيام بالواجبات الهجومية، لكن ذلك جاء على حساب الواجبات الدفاعية، مما وضع مانشستر يونايتد في ورطة كبيرة.
وفي الوقت الذي انتظر فيه تين هاغ من ماونت أن يكون دعما جديدا لخط وسط يونايتد، فإنه ظهر في المباراتين السابقتين أقرب لكونه بديلا لفرنانديز، يمكن أن يستخدم لتعويضه حال غيابه، ولعب دور ثانوي، وليس الاعتماد عليه بشكل رئيسي في القيام بواجبات أخرى في وجود البرتغالي.
كيف يستفيد مانشستر يونايتد من ماونت؟
بسبب تلك الوضعية التي ظهر عليها ماونت في أول مباراتين لمانشستر يونايتد، بات لزاما على تين هاغ البحث عن أفضل طريقة لتوظيف اللاعب الإنجليزي، والاستفادة من قدراته بالشكل الأمثل.
وقد يأتي ذلك من خلال التسليم بأن ماونت لن يكون إلا بديلا لبرونو فرنانديز، من أجل حمايته من الإرهاق الذي عانى منه الموسم الماضي، بحيث يمكنه تعويضه بالشكل الأمثل كلاعب بديل له في المباريات، أو حال غيابه.
كما أن هناك حلا آخر يكمن في إمكانية أن يعوض ماونت لاعب الوسط الدنماركي كريستيان إريكسن كخيار أكثر قدرة على الحركة والتقدم، أو الاسكتلندي سكوت مكتوميناي، كخيار أكثر قدرة على الاستحواذ، مما قد يجعله يظهر قدراته ببراعة.
بينما يكمن حل ثالث في إمكانية أن يتم الدفع به مع فرنانديز، مع قيام أحدهما باللعب في الوسط واتجاه الثاني إلى أطراف الملعب، بحيث لا يحدث تداخل بين مهام كل منهما، ويستطيع دعم خط الهجوم بشكل أكثر تنظيما، مما قد يؤتي بثماره بطريقة أفضل.
aXA6IDMuMTQuMTM0LjE4IA==
جزيرة ام اند امز