المقابر الجماعية بغزة تقلق أوروبا.. ودعوة للتحقيق والمحاسبة
جثث متحللة وجماجم مدفونة ورائحة فظيعة تفوح في أرجاء كثيرة من قطاع غزة، والحديث عن مقابر جماعية لأشخاص قتلوا في الحرب الإسرائيلية.
فبعد الذعر الأممي من جثث الضحايا التي طُمرت بالأرض، والمطالبة بتحقيق دولي في المقابر الجماعية، سار الاتحاد الأوروبي على الدرب نفسه، داعيا هو الآخر إلى الخطوة نفسها.
والثلاثاء، كشف الدفاع المدني في غزة عن أنه انتشل جثث نحو 340 شخصا يشتبه في أن القوات الإسرائيلية قتلتهم ودفنتهم في مجمّع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وذكرت تقارير أنه عُثر على 30 جثة مدفونة في مقبرتين في باحة مجمّع دار الشفاء بمدينة غزة.
وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو: "إنه أمر يجبرنا على الدعوة إلى تحقيق مستقل في جميع الشبهات والظروف، نظرا إلى أنه يخلف انطباعا بالفعل بأن انتهاكات قد تكون ارتُكبت لحقوق الإنسان".
وأضاف: "لذلك من الضروري أن يتم فتح تحقيق مستقل وضمان المحاسبة".
وأمس، شدد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على وجوب مشاركة محققين دوليين في التحقيق بشأن اكتشاف الجثث.
ووصف الدمار الذي لحق بأكبر مستشفيين في غزة، مجمّع دار الشفاء في مدينة غزة ومجمّع ناصر الطبي في خان يونس، بأنه "مروّع".
والجيش الإسرائيلي ينفي
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن اتهام قواته بدفن الجثث خلال عملياته في مجمّع ناصر "لا أساس له".
وتعرضت المستشفيات التي يفترض بأنها محمية بموجب القانون الدولي إلى قصف إسرائيلي متكرر خلال الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أدى إلى خروج عدد كبير منها عن الخدمة نتيجة الدمار الشامل الذي لحق بها.
وتتهم إسرائيل حركة حماس باستخدام المنشآت الطبية كمراكز قيادة ولاحتجاز رهائن هجوم أكتوبر الذي أدى إلى اندلاع الحرب. وهو ما تنفيه الحركة.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE0MyA= جزيرة ام اند امز