مذبحة الصيادين.. بوكو حرام تغرق بحيرة تشاد بالدماء
بينما وقف عشرات الصيادين يلقون شباكهم في بحيرة تشاد حاصرتهم مئات الرصاصات من كل اتجاه لتتحول البحيرة إلى اللون الأحمر.
مشهد مأساوي تجسدت ملامحه بعد هجوم جماعة بوكو حرام الإرهابية على صيادين نيجيريين في الجانب المتاخم للنيجر من بحيرة تشاد وقتلت عددا منهم واختطفت البعض الآخر.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن صيادين قولهم إن مسلحين من بوكو حرام حاصروا مجموعة من الصيادين في جزيرة كواتر كاولاها في منطقة ديفا من الأحد حتى الاثنين وقاموا بذبح بعضهم واحتجزوا البعض الآخر كرهائن لمخالفتهم تعليمات بمغادرة المنطقة.
وقال الصياد كالا ساني الذي امتثل لأوامر المسلحين بالمغادرة: "قُتل العديد من الصيادين وأخذ آخرون رهائن على يد مقاتلي بوكو حرام الموالين لباكورا بودوما"، في إشارة الى أحد زعماء الجماعة الإرهابية.
ولم يستطع ساني تحديد عدد القتلى، لكنه قال إن الفارين أخبروه أن عشرات الصيادين كانوا في الجزيرة وقت الهجوم.
وأضاف: "قالوا لنا إنهم سيأخذون كل ممتلكاتنا كغنائم لأن حكومتنا صادرت أموالهم".
وأكد مصدر أمني نيجيري وقوع الحادث والقتل، قائلا إن المسلحين كانوا غاضبين من اعتقال النيجر لموردي مواد غذائية ومهربين مرتبطين بهم.
لكن مسؤولا محليا من النيجر قال إن الإرهابيين أمروا السكان بمغادرة الجزر وقتلوا من لم يفعل ذلك.
وأضاف المصدر: "رأيت 11 جثة بينها جثث لصيادين"، مضيفا: "يقولون إن هناك جثثا أخرى على الجزر".
وفي عام 2014، استولت بوكو حرام على جزر في بحيرة تشاد بعد هجمات دامية، ما أجبر مجتمعات الصيادين على الفرار.
ولا تزال الجماعة المتطرفة تسيطر على الجزر الواقعة على جانب البحيرة من النيجر.
وعام 2020 سيطر تنظيم داعش الإرهابي في غرب أفريقيا التي انشقت عن بوكو حرام على معظم المناطق التي كانت الأخيرة تسيطر عليها وسمحت للصيادين بالعودة بعد دفع رسوم على صيدهم.
ويواجه شمال شرق نيجيريا تمردا إرهابيا منذ 13 عاما أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص وتشريد نحو مليوني شخص آخرين.
aXA6IDMuMTM5LjEwOC45OSA= جزيرة ام اند امز