حكايات اليورو.. مباراة تدخل التاريخ بسبب الحضور الجماهيري
لا يعرف الكثير من محبي كرة القدم أن مواجهة إسبانيا ضد الاتحاد السوفيتي في نهائي كأس أمم أوروبا 1964 دخلت التاريخ بسبب الحضور الجماهيري.
وبمناسبة انطلاق منافسات "يورو 2020" بشكل استثنائي في 11 دولة خلال الفترة من 11 يونيو/ حزيران الجاري إلى 11 يوليو/ تموز المقبل، تقدم "العين الرياضية" سلسلة تقارير عن أبرز حكايات ونوادر في تاريخ البطولة.
نسخة استثنائية
كانت بطولة كأس أمم أوروبا 1964 هي الثانية في تاريخ المسابقة بعد نسختها الأولى 1960، وشهدت أول مشاركة للمنتخب الإسباني.
إسبانيا بزعامة الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو كانت اعتذرت عن خوض النسخة الأولى من البطولة، وتحديدا مواجهة الاتحاد السوفيتي في مرحلة ربع النهائي.
فرانكو أمر لاعبي منتخب إسبانيا بالبقاء في البلاد وعدم السفر إلى العاصمة "موسكو" لخوض لقاء ذهاب ربع النهائي ضد الاتحاد السوفيتي يوم 29 مايو/أيار 1960، وذلك لأسباب سياسية.
وتشاء الأقدار بعد 4 سنوات أن تستضيف إسبانيا منافسات المرحلة النهائية من النسخة الثانية لكأس أمم أوروبا.
المثير أن إسبانيا البلد المنظم والاتحاد السوفيتي حامل اللقب تأهلا للنهائي، بالفوز 2-1 و3-0 على المجر والدنمارك توالياً في نصف النهائي.
الانتقام برقم تاريخي
يظل اليوم 21 يونيو/حزيران 1964 خالدا في ذاكرة كرة القدم الأوروبية، كونه كان شاهدا على أكبر مباراة شهدت حضورا جماهيريا في تاريخ بطولة اليورو.
مباراة النهائي بين إسبانيا والاتحاد السوفيتي المثيرة للجدل رياضيا ولأمور أخرى، أقيمت على ملعب "سانتياجو برنابيو" في العاصمة "مدريد" بحضور جماهيري ضخم بلغ 79,115 متفرجا.
وكان للحضور الجماهيري الضخم إلى جانب تواجد فرانكو نفسه في المدرجات من العوامل المهمة في تحقيق إسبانيا للفوز باللقب القاري الأول لها.
واستطاع منتخب إسبانيا الفوز على حساب الاتحاد السوفيتي بنتيجة 2-1 بفضل هدف قاتل سجله مارسيلينو في الدقيقة 84.
aXA6IDMuMTQ0LjEwNi4yMDcg جزيرة ام اند امز