الإنشاد الديني.. حالة وهبتها مصر للعالم الإسلامي
الإنشاد الديني في مصر اكتسب أهمية كبرى ببدايات القرن الـ20، وزاد منها مشاركة كبار المنشدين بإحياء الليالي الرمضانية والمناسبات الدينية.
لا يزال الإنشاد الديني الذي يتغنى بمحبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومحبة آل بيته، يجذب العديد من المصريين بمختلف مستوياتهم الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، إذ تم إنشاد قصائد المديح النبوي في اختتام مولد السيدة نفيسة، الخميس 14 فبراير/ شباط، وفي الليلة الختامية لمولد الرفاعي التي توافق الخميس 21 فبراير/شباط.
وتعد هذه القصائد التي تنشد في محبة النبي، العمود الفقري لهذا الفن الذى شهد تطورا كبيرا، فصارت له أصوله وضوابطه وقوالبه وإيقاعاته، وشهد ازدهارا كبيرا فى عهد الفاطميين، لاهتمامهم بالاحتفالات الدينية، ومع انتشار الطرق الصوفية دخل الإنشاد الديني مرحلة جديدة فى «الحضرة»، ثم ارتبط بالموالد الخاصة بأولياء الله الصالحين.
واكتسب الإنشاد الديني في مصر أهمية كبيرة في بدايات القرن الـ20، وزاد منها مشاركة كبار المنشدين في إحياء الليالي الرمضانية والمناسبات الدينية والموالد، وتأثر مؤخراً بالتقنيات المرئية والحديثة فأصبح قريب الشبه بالغناء المتعارف عليه، ما أدى إلى اتساع قاعدته الجماهيرية في مصر والعالم العربي والإسلامي.
ويعد من أبرز نجوم الإنشاد الديني في مصر "ياسين التهامي" الذي نقل ثقافة وموسيقى الإنشاد للغرب، يصاحبه دائما القانون والناي والعود، وغالبا ما يتحمس جمهوره فتصاحبه بجانب الآلات الزغاريد والتصفيق المتواصل، انفعالا منهم بتلقائية الإيقاع المتميز.
ومن أشهر قصائد الإنشاد والأذكار والأدعية، "دلائل الخيرات" و"البردة"، ويكون الإبداع فيها من خلال الانتقال بين المقامات الموسيقية إلى جانب استخدام الآلات المستخدمة مع المنشد الديني كالدف والكولة وغيرهما.