أزمة موريتانيا تطيح بحزب الاستقلال من الحكومة المغربية الجديدة
قرر عبد الإله بن كيران رئيس الوزراء المغربي المكلف، التخلي عن دعم حزب الاستقلال، وعدم إشراكه في الحكومة المقبلة
قرر عبد الإله بن كيران رئيس الوزراء المغربي المكلف، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، التخلي عن دعم حزب الاستقلال، وعدم إشراكه في الحكومة المقبلة، رغم التنازلات التي قدمها حميد شباط الأمين العام للحزب، في المجلس الوطني الأخير، كما تخلى شخصيا، عن التعيين في الحكومة الجديدة وأحال أمر المفاوضات إلى لجنة تضم ثلاثة من قادة للحزب.
ونقلت وسائل إعلام مغربية عن مصادر مطلعة قولها: "إن بن كيران كان مرغما حين أنزل حليفة الوفي من قطار الحكومة المقبلة في الحكومة، مع العلم أن شباط وبكل تواضع لم يقف في طريق تشكيل الحكومة، وقرر أن يظل مساندا لعبد الإله بن كيران سواء كان أعضاء حزبه في الحكومة أم لا، أي سيبقي حزب الاستقلال في الأغلبية".
وأوضحت المصادر أن هناك توجهين من حزب العدالة والتنمية، الأول يقضي بتشكيل الحكومة المقبلة من ثلاثة أحزاب فقط هي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية والتجمع الوطني للأحرار، مع احتساب مقاعد الاستقلال ضمن الأغلبية ( 47 مقعدا)، والثاني يقضي بإدخال الحركة الشعبية أيضا، لضمان أغلبية مستقرة، حتى وإن كانت غير مضمونة لأن الأحرار والحركة لا يملكان قراريهما.
وبدأت حظوظ حزب "الحركة الشعبية" تتسع للعودة إلى الحكومة المغربية بعد إسقاط الاستقلال من قطار الحكومة المقبلة بسبب تصريحات شباط.
وكان الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي حميد شباط قد صرح بأن "موريتانيا أراض تابعة للمغرب".. وهو الأمر الذى أثار غضب الموريتانيين.
وفي مسعى للتهدئة أجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، عبر خلاله عن دعمه لمشاعر الصداقة الراسخة وعلاقات حسن الجوار والتضامن بين البلدين، المبنية على روابط عريقة وأسرية والتي ظلت على الدوام قائمة بين الشعبين.