قالت شركة بوينغ الأمريكية اليوم الإثنين إن الرئيس التنفيذي ديف كالهون يعتزم التنحي عن منصبه في نهاية عام 2024 كجزء من تغيير إداري أوسع في الشركة المصنعة للطائرات، والتي واجهت مشكلات في الإنتاج والجودة أدت إلى تحقيقات موسعة.
بالإضافة إلى رحيل كالهون، لن يسعى رئيس مجلس الإدارة المستقل لاري كيلنر لإعادة انتخابه في اجتماع المساهمين السنوي لهذا العام، كما أعلنت الشركة اليوم أن الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ للطائرات التجارية سيتقاعد.
وتأتي التغييرات التنفيذية وسط عام 2024 الصعب بالنسبة لشركة بوينغ، التي فقدت حتى نهاية الأسبوع الماضي حوالي ربع قيمتها هذا العام حيث أدت المشكلات المتعلقة بطائراتها 737 ماكس إلى انتقادات وتحقيقات من المنظمين وجهات إنفاذ القانون.
ارتفعت أسهم بوينغ بنسبة 0.9% إلى 190.53 دولار في حوالي الساعة 10:45 صباحا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة يوم الإثنين، وفقا لموقع "investopedia".
وقال كالهون في رسالة إلى الموظفين: "إن عيون العالم علينا، وأنا أعلم أننا سنصل خلال هذه اللحظة إلى شركة أفضل".
وأضاف: "سنواصل التركيز بشكل مباشر على إكمال العمل الذي قمنا به معا لإعادة شركتنا إلى الاستقرار بعد التحديات غير العادية التي واجهتها خلال السنوات الخمس الماضية، مع وضع السلامة والجودة في طليعة كل ما نقوم به".
ستحل ستيفاني بوب، الرئيسة التنفيذية للعمليات في بوينغ، محل ديل في منصب الرئيس التنفيذي لقسم الطائرات التجارية في بوينغ، وسيكون ستيف مولينكوبف، الرئيس التنفيذي السابق لشركة كوالكوم، رئيسا لمجلس الإدارة الجديد، وسيقود عملية البحث عن رئيس تنفيذي جديد.
وقال كيلنر: "مع قرار ديف بالتنحي عن منصب الرئيس التنفيذي في نهاية هذا العام، فهذا هو الوقت المناسب للانتقال إلى خليفتي.. ستيف هو القائد المثالي التالي لتولي دور رئيس مجلس الإدارة، ومن المهم أن يقود عملية اختيار الرئيس التنفيذي رئيس جديد سيبقى على رأس الشركة كشريك للرئيس التنفيذي الجديد".
وقال رونالد إيبستين من بنك أوف أمريكا في مذكرة بحثية إن التغييرات في بوينغ هي "إيجابية للمستثمرين وصناعة الطيران والدفاع والركاب بشكل عام"، مشيرا إلى أن الشركة كانت في حاجة إلى تغيير جذري.
وقال إبستاين: "قد تكون هذه هي الفرصة الحقيقية الأولى، منذ فترة طويلة، اضطرت بوينغ إلى تنظيف المنزل وإعادة ضبط سردها الخاص".
وأضاف: "على الرغم من أننا ننظر إلى التغييرات على أنها إيجابية، إلا أن الشكوك لا تزال قائمة، ونكرر تصنيفنا المحايد".
أبرز مشاكل بوينغ في عام 2024 كانت رحلة خطوط ألاسكا الجوية (ALK) في 5 يناير/كانون الثاني، حيث انفصلت سدادة الباب في منتصف الرحلة، مما أجبر الطائرة على القيام بهبوط اضطراري.
أدى الحادث إلى إيقاف تشغيل عدد من طائرات بوينغ وإجراء العديد من التحقيقات، مما أثار مخاوف بشأن ممارسات سلامة الإنتاج في بوينغ حيث تبين أن البراغي مفكوكة أو مفقودة في عدد من الطائرات.
كما علقت الشركة المصنعة للطائرات توجيهاتها المستقبلية في وقت سابق من هذا العام حيث قامت بالتحقيق في حادثة يناير/كانون الثاني وتم إيقاف الطائرات، كما أن أرقام الإنتاج الأخرى التي جاءت أقل من التوقعات قد أضرت أيضا بالمخزون في الأرباع الأخيرة.
ظهرت تقارير أيضا في وقت سابق من هذا الشهر تفيد بأن وزارة العدل كانت تجري مقابلات مع طاقم وركاب رحلة خطوط ألاسكا الجوية كجزء من التحقيق في ما إذا كانت بوينغ قد انتهكت تسوية بشأن تحطم طائرتين من طراز 737 ماكس في عامي 2018 و2019.
وقالت صحيفة "التايم" إن الشركة تتعرض أيضا لضغوط شديدة من الرؤساء التنفيذيين لشركات الطيران المختلفة، الذين عبروا بصراحة عن إحباطهم من مشاكل التصنيع التي تعاني منها شركة بوينغ، والتي أدت إلى تباطؤ عمليات تسليم الطائرات التي كانت شركات الطيران تعتمد عليها.
قالت شركة طيران ساوث ويست مؤخرا إنها تعيد تقييم توقعاتها المالية لهذا العام بسبب التأخيرات ذات الصلة في تسليم الطائرات.
aXA6IDMuMTMzLjEzOS4yOCA= جزيرة ام اند امز