هل ورط ديشامب مبابي مع جماهير فرنسا؟
أثار الفرنسي كيليان مبابي، نجم ريال مدريد، عاصفة من الجدل في بلاده، بعد مشاركته أمام فياريال في الدوري الإسباني، رغم استبعاده من قائمة منتخب بلاده للتعافي من إصابته.
وكان مبابي لإصابة في عضلات الفخذ الخلفية خلال مواجهة ديبورتيفو ألافيس يوم 24 سبتمبر/ أيلول الماضي، وتوقعت أغلب التقارير تعافيه بعد 3 أسابيع.
لكن اللاعب نجح في تقليص فترة التعافي بعد غيابه عن ديربي مدريد، وعاد بشكل مفاجئ بعد 8 أيام ليظهر كبديل أمام ليل الفرنسي في دوري أبطال أوروبا، يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
وفي 3 أكتوبر، أعلن ديديه ديشامب مدرب منتخب فرنسا القائمة التي سيخوض بها معسكر أكتوبر، الذي سيواجه خلالها إسرائيل وبلجيكا في دوري الأمم الأوروبية.
ولم يكن اسم مبابي ضمن الأسماء المستدعاة، حيث برر المدرب قراره بدبلوماسية قائلا: "لديه مشكلة لكنها ليست فادحة، ويحتاج للرعاية كي يتعافى بشكل جيد".
لكن مشاركة مبابي مع ريال مدريد كلاعب أساسي لمدة 70 دقيقة في مواجهة فياريال (السبت) بالدوري الإسباني أثارت جدلا بين الجمهور الفرنسي، الذي لم يجد إجابة عن سؤال: كيف لقائد فرنسا أن يلعب مع فريقه ولا يستدعى للمنتخب بسبب مشكلات بدنية؟
هل ورط ديشامب مبابي مع فرنسا؟
حاولت وسائل إعلام فرنسية إيجاد إجابة لتساؤل الجماهير عن سبب خروج مبابي من حسابات الديوك، وتأرجحت الخيارات بين اتهام ريال مدريد بالامتناع عن التعاون، وصولا إلى اتهام اللاعب نفسه بالتخاذل والتشكيك في اهتمامه بارتداء قميص المنتخب في الوقت الحالي.
وتصاعدت الشكوك بعدما أعلن استدعاء النجم الفرنسي لمواجهة فياريال في الدوري الإسباني، ووصلت إلى ذروتها مع مشاهدة اللاعب "الذي يحتاج للرعاية" وفقا لديشامب وهو يلعب 70 دقيقة كاملة أساسيا في ملعب سانتياغو برنابيو.
مبابي يدمر صورته مع فرنسا
بنبرة غاضبة، أكدت صحيفة "ليكيب" الرياضية الفرنسية واسعة الانتشار أن كيليان مبابي "يدمر صورته ويضع مدربه في مأزق"، بعدما بات المتوج مع منتخب بلاده بكأس العالم في مونديال روسيا 2018 ووصيف البطل في نسخة قطر 2022، هو النجم الأبرز في صفوف "الديوك" بعد اعتزال أنطوان جريزمان اللعب الدولي مؤخرا.
بينما تكهنت صحيفة "لوباريزيان" بأن غياب مبابي عن المنتخب سببه تعنت ريال مدريد مع اللاعبين الدوليين، إلا أن هناك إجماعا بين الصحافة الفرنسية على أن مبابي ليس متحمسا بشدة لتمثيل بلاده بقدر أن يكون الهداف التاريخي.
العنصرية سبب الأزمة
ربما تكون مسألة العنصرية هي السبب الحقيقي وراء فتور العلاقة بين مبابي ومنتخب بلاده، ففي 2021 كان اللاعب على وشك ترك الفريق بعد تعرضه لإهانات عنصرية على خلفية إهداره ركلة جزاء أمام سويسرا مما تسبب في خروج الديوك من ثمن نهائي كأس أمم أوروبا.
كما خاض اللاعب سجالات إعلامية مع زملاء له في الفريق، مثل أوليفييه جيرو الذي اتهمه علانية بأنه لا يمرر له الكرة.
ثم ومع بداية الموسم الجديد احتك مع الجمهور مما جلب عليه انتقادات نجوم الكرة الفرنسية خاصة بعد تصريحه بأنه لا يكترث للاستقبال الذي منحه له الجمهور الفرنسي أمام إيطاليا في ملعب حديقة الأمراء، حيث لعب خلال الأعوام الماضية.
كما تعرض مبابي لانتقادات كبيرة بسبب مستواه في "يورو 2024" رغم أنه تحامل على نفسه ولعب المباريات وهو يعاني من كسر أنفه، واضطر لخلع القناع الذي ألزمه الأطباء بارتدائه عندما وجد أنه لا يستطيع التألق به.
وهاجم باتريس إيفرا، قائد منتخب فرنسا الـسبق، مبابي أيضا، حيث خاطب الصحافة قائلا: "تكمن المشكلة فيكم أنتم، صحيح أنه فاز بكأس العالم، لكن مع كل الاحترام، بنزيما أفضل منه بمراحل"، وذلك خلال مداخلة مع برنامج رياضي إذاعي يقدمه اللاعب السابق أيضا جيروم روذن.
aXA6IDE4LjE5MS4xMjkuMjQxIA== جزيرة ام اند امز