الدليل رونالدو.. هل يتشابه مصير مبابي مع "مثله الأعلى" أم يتبخر الحلم؟
يبدو أن أوجه التشابه بين كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان وكريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد والهداف التاريخي لريال مدريد عديدة.
ومثل انتقال رونالدو إلى ريال مدريد الإسباني من مانشستر يونايتد الإنجليزي في صيف 2009، قصة طويلة بدأت فصولها في 2008 وقوبلت بالرفض من إدارة الشياطين الحمر ثم اضطرروا للموافقة في العام التالي.
رونالدو فاز في 2008 بلقب دوري أبطال أوروبا مع مان يونايتد ثم رحل في صيف العام التالي إلى ريال مدريد رغم أنه كان قريباً من الانتقال قبلها.
ورفض السير أليكس فيرجسون التخلي عن رونالدو للنادي الملكي بسبب تصريحات رامون كالديرون، رئيس الريال وقتها، الذي أكد أن "انضمام رونالدو للريال مسألة وقت"، وهو ما اعتبره العجوز الاسكتلندي إهانة له وللشياطين الحمر.
الميرينجي قبلها أيضا كان قد تعاقد مع ديفيد بيكهام ورود فان نيستلروي أهم نجوم المان يونايتد في سنوات ما قبل صفقة رونالدو.
ولكن بخلاف مبابي، كان هناك قرارا محسوما من جانب رونالدو بالانتقال إلى ريال مدريد، وهو ما حققه بالفعل في 2009 حين ودع الشياطين الحمر من أجل ارتداء قميص الميرينجي.
فيرجسون كان يقود يونايتد لمنافسة الريال أوروبياً حيث حقق يونايتد لقب دوري أبطال أوروبا 2008 وصعد لنهائي 2009 وبعدها 2011.
الغريب أن فيرجسون عرض على رونالدو الانتقال للغريم الأزلي برشلونة بسبب تصريحات كالديرون، لكن رغبة اللاعب كانت نقطة الفصل في النهاية، حينما حسم أمره سلفا برغبته في تحقيق حلم ارتداء قميص "اللوس بلانكوس".
مبابي
على غرار مانشستر يونايتد، رفض باريس سان جيرمان عرضاً لبيع مبابي إلى ريال مدريد مقابل 170 مليون يورو قبل عام من نهاية عقده في 2021.
ورغم ذلك، فإن العام التالي ارتفعت خلاله بشدة الأنباء الخاصة بانتقال مبابي إلى ريال مدريد، ولكن اللاعب يصر على الكتمان حتى نهاية التعاقد.
تعنت باريس هذه المرة يأتي أيضاً بسبب قيمة مبابي كلاعب بالطبع، وبسبب التنافسية الشديدة مع الريال الذي أقصى باريس من دوري أبطال أوروبا في 2018 و2022.
يونايتد كان قد فقد لقبه عام 1999 في دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد بخسارة 2-3 في ربع نهائي نسخة 2000.
ومثلما كان التتويج بالبطولات الأوروبية الكبرى هو هدف رونالدو عند تمثيل ريال مدريد، سيكون هذا أيضاً سبب قوي لمبابي للانتقال للميرينجي خاصة في ظل فشل فريق باريس في إحراز أي لقب أوروبي منذ قدوم مبابي في 2017.
لكن هناك فارق بين الثنائي، وهو أن رونالدو حسم أمره مبكرا وأعلن لناديه رغبته النهائية قبل عام على انتقاله للريال، بينما يظل مبابي واضعا الأخير على قائمة الانتظار وسط مفاوضات مع مسؤولي سان جيرمان حول التجديد.
وخرجت أنباء صحفية في الساعات الماضية تفيد باقتراب صاحب الـ23 عاما من البقاء بملعب حديقة الأمراء، ليبقى السؤال مطروحا حتى لحظة الإعلان الرسمي عن الوجهة المقبلة "هل يمضي مبابي على خطى مثله الأعلى أم يتراجع ويقرر البقاء؟".
ويعتبر مبابي الأسطورة البرتغالي مثلا أعلى بالنسبة له، خاصة بعدما نشر صورا له في صباه وهو داخل غرفته المليئة بملصقات لـ"الدون" في كل جانب، مما يعبر عن عشقه لصاحب الـ37 عاما، الذي وصفه بالأعظم في التاريخ، في وقت سابق.
aXA6IDMuMTUuMTcuNjAg
جزيرة ام اند امز