صفقات ريال مدريد.. هل يجب أن يقلق مبابي بسبب فينيسيوس؟
قد يتسبب تألق فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد هذا الموسم في إرباك حسابات النادي الملكي، الذي يحلم بالتعاقد مع كيليان مبابي.
فينيسيوس يظهر كصفقة جديدة مع ريال مدريد في الموسم الحالي، بعدما تحسن مستواه بشكل ملحوظ مقارنة بمواسمه الـ3 الماضية.
وحاول ريال مدريد ضم كيليان مبابي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وفشلت الصفقة بسبب مغالاة باريس سان جيرمان في المقابل المادي المطلوب للتخلي عن المهاجم الفرنسي الشاب.
وفي ظل إصرار ريال مدريد ورئيسه فلورنتينو بيريز على ضم مبابي (22 عاما) ليكون قائد المشروع الجديد للنادي، فمن المتوقع أن يتحرك "الميرينجي" للتعاقد مع النجم الفرنسي بشكل مجاني بعد انتهاء عقده مع باريس بختام الموسم الحالي.
جمهور ريال مدريد يرى أن التعاقد مع مبابي هو طوق نجاة الفريق، في ظل تذبذب المستوى والنتائج في السنوات القليلة الماضية، وتحديدا بعد رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو في 2018.
السر في هذا الأمر هو السجل التهديفي المذهل للاعب باريس سان جيرمان مقارنة بباقي مهاجمي ريال مدريد، وعلى رأسهم فينيسيوس الذي يلعب في نفس مركزه (الجناح الأيمن)، ويقاربه في العمر (21 عاما).
وحتى وقت قريب كان النقاد وقطاع كبير من مشجعي ريال مدريد يرى أن فينيسيوس نفسه هو أبرز أسباب تراجع مستوى الفريق، وذلك بسبب قراراته الخاطئة وإهدار الفرص السهلة، رغم موهبته التي لا يختلف عليها أحد.
الأرقام لا تكذب
أرقام فينيسيوس في الموسم الحالي تثبت تطوره بشكل ملحوظ سواء على مستوى التسجيل أو صناعة الأهداف، كما زادت قدرته على المراوغة بنجاح لتصبح مهارته أكثر فائدة.
وعلى مدار المواسم الـ3 الماضية خاض فينيسيوس 118 مباراة مع ريال مدريد سجل خلالها 14 هدفا وصنع 23، فيما شارك مبابي في نفس الفترة في 127 لقاء بقميص باريس، أحرز خلالها 111 هدفا وقدم 46 تمريرة حاسمة.
لكن في الموسم الحالي قدّم فينيسيوس مستوى مقاربا لمبابي، بل تفوق عليه في ناحية تسجيل الأهداف، بعدما لعب كلا منهما 16 مباراة.
ومنذ بداية الموسم الحالي سجل فينيسيوس 9 أهداف بقميص ريال مدريد مقابل 7 أحرزها مبابي مع باريس، فيما صنع النجم الفرنسي 11 هدفا، مقابل 7 تمريرات حاسمة لنظيره البرازيلي.
وبهذا يساهم فينيسيوس في 16 هدفا خلال موسم واحد، وذلك لأول مرة منذ انضمامه إلى ريال مدريد، ويجعل مبابي في مهمة صعبة حال قرر الرحيل إلى قلعة "سانتياجو برنابيو".
