محمد بن راشد يعلن تأسيس مجلس السعادة العالمي
يرأس المجلس البروفيسور جيفري ساكس أستاذ التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا، ويضم في عضويته 12 عالما وخبيرا عالميا.
أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن تأسيس مجلس السعادة العالمي بالتزامن مع احتفاء العالم باليوم الدولي للسعادة.
وقال الشيخ محمد بن راشد، إن "العالم بحاجة إلى مقاربة جديدة لتحقيق السعادة للبشرية، وتأسيس مجلس السعادة العالمي نابع من قيمنا وقناعتنا بضرورة تحقيق السعادة للناس لينعموا بالخير وتسود بينهم القيم الإيجابية".
وأضاف أن "العالم بحاجة ماسة إلى تبني مقاربة جديدة لتحقيق السعادة تقوم على التعاون والبحث عن القواسم المشتركة ونقاط التوافق، والإمارات تؤمن أن دور الحكومات هو تحقيق السعادة لشعوبها وتوفير بيئة حاضنة لآمال وطموحات وأحلام الناس".
وأكد أن "السعادة عدوى محمودة، نريد أن نشهد تغييراً ملموساً في ثقافة العمل الحكومي محوره تحقيق السعادة، نريد ترجمة فعلية لأهداف المنظمات الدولية التي تشترك جميعاً في هدف عام يتمثل في تعزيز الإيجابية والحفاظ على عالم أكثر استدامة".
وقال إن "الإمارات دولة قامت على الخير والسعادة والتنمية والبناء والانفتاح الإيجابي على الحضارات والثقافات والشعوب، نريد لشعوب العالم الخير والسعادة ونشارك المجتمع الدولي جهوده لجعل هذا العالم مكاناً أفضل".
وأكد أن "العالم بحاجة ماسة اليوم إلى تبني مقاربة جديدة لتحقيق السعادة للبشرية، تقوم على التعاون وتكامل الجهود وتحديد القواسم المشتركة والبحث عن نقاط التوافق، لتعزيز القيم الإيجابية".
ويأتي تشكيل مجلس السعادة العالمي نتيجة لحوار السعادة الذي عقد ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات التي عقدت دورتها الخامسة في فبراير الماضي، ويهدف إلى مساعدة الحكومات على تبني مفاهيم السعادة في خططها وأجندات عملها.
ويهدف المجلس أيضاً للارتقاء بمستويات حياة الشعوب ويساعدها على تجاوز تحديات المستقبل، ويشكل جهة استشارية تضم نخبة من العلماء والخبراء العالميين والمسؤولين الدوليين.
وقال الشيخ محمد بن راشد، إن "تعاظم التحديات وتسارع وتيرة التحولات والتغيرات على الساحة العالمية، تتطلب من صناع القرار تبني سياسات ومقاربات تفتح نوافذ أمل للناس، ولعل احتفال الأمم المتحدة باليوم الدولي للسعادة، يتحول إلى رسالة للعالم للبحث عن آليات جديدة تحقق الخير للشعوب".
وأضاف أن "دولة الإمارات تؤمن بأن دور الحكومات تحقيق السعادة لشعوبها، عبر تمكينها من اختيار الأدوات والوسائل وتوفير بيئة حاضنة لآمال وطموحات وأحلام الناس، تدعمهم في بحثهم عما يحقق سعادتهم، لإدراكنا أن دور الحكومات يصبح أكثر عمقاً وتأثيراً عندما تضع تحقيق السعادة هدفاً أسمى".
وشدد على أن "الإمارات قامت على أسس الخير والسعادة والتنمية والبناء والانفتاح الإيجابي على الحضارات والثقافات والشعوب، ونجحت في جعل السعادة والإيجابية أسلوب حياة وثقافة مجتمعية، ونريد أن نشارك المجتمع الدولي في جهوده المتواصلة لجعل هذا العالم مكاناً أفضل".
ويرأس المجلس العالمي للسعادة البروفيسور جيفري ساكس أستاذ التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا، ويضم المجلس في عضويته 12 عالما وخبيرا عالميا هم:
إيرينا بوكوفا، مديرة اليونسكو
الكسندر ستاب، رئيس وزراء فنلندا السابق
اللورد ريتشارد لايارد، مدير برنامج الرفاه في مركز الأداء الاقتصادي في كلية لندن للاقتصاد
البروفيسور جون هاليول، الأستاذ الفخري في علم الاقتصاد بجامعة كولومبيا البريطانية
البروفيسور إد دينر، أستاذ علم النفس في جامعتي يوتا وفرجينيا، وعالم بمنظمة "غالوب"
البروفيسور مارتن سيليغمان، مؤسس علم النفس الإيجابي وأستاذ علم النفس في مؤسسة "زيليرباك فاميلي" ومدير مركز علم النفس الإيجابي في جامعة بنسلفانيا
د.عائشة بن بشر، مدير عام مكتب دبي الذكية
أحمد الشقيري، الإعلامي ومقدم برنامج خواطر وصاحب عدة مبادرات
الدكتورة سونيا ليوبوميرسكي، أستاذة علم النفس في جامعة كاليفورنيا-ريفرسايد ومؤلفة كتاب "طرق السعادة"
شون أكور، خبير في علم السعادة ومؤلف كتاب ميزة السعادة
مارتين دوراند، مديرة الإحصاء ورئيسة الإحصائيين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
البروفيسور يان-ايمانويل دي نيف، أستاذ الاقتصاد والإستراتيجية في كلية إدارة الأعمال بجامعة أكسفورد
وينضوي تحت إطار المجلس 6 مجالس فرعية هي:
مجلس السعادة والصحة
مجلس السعادة والتعليم
مجلس السعادة الشخصية
مجلس السعادة في بيئة العمل
مجلس قياس السعادة
مجلس المدن السعيدة
وسيعمل المجلس على إطلاق تقرير عالمي سنوي للسعادة، خلال القمة العالمية للحكومات، يلقي الضوء على أفضل الممارسات الدولية في تبني السعادة، ويحتفي بأفضل الإنجازات الحكومية في هذا المجال، ويسلط الضوء على التجارب الملهمة حول العالم.
ويجتمع المجلس مرتين سنوياً، مرة ضمن أعمال الحوار العالمي للسعادة في القمة العالمية للحكومات، والثانية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، فيما تعمل شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة بتقديم الدعم الإداري للمجلس.
aXA6IDMuMTQ1LjE3Ny4xNzMg جزيرة ام اند امز