كفيف عراقي يتحدى الظلام ويُصلح الأجهزة الكهربائية
مُنذر سعدون عراقي فقد بصره عندما كان في العشرين من عمره لكنه لم يستسلم..ما حكايته؟
نجح كفيف عراقي في تحقيق ما لم يستطع كثير من المبصرين تحقيقه.
ويعمل مُنذر سعدون -رغم حالته- في إصلاح أجهزة كهربائية وميكانيكية، متعهدا بعدم الاستسلام لليأس بعد أن كُف بصره وألا يجلس ساكنا بلا عمل.
ومارس سعدون البالغ من العمر 58 عاما، عدة مهن منها صناعة سلال وكراسي من الخيزران، وعندما تراجعت هذه الصناعة، عمل فنيا متخصصا في إصلاح أجهزة الراديو والغسالات وماكينات الخياطة وأجهزة الهواتف القديمة.
وفقد سعدون بصره عندما كان عمره 20 عاما، بعد إصابته بمرض الالتهاب السحائي.
وقال سعدون: "أُصبت سنة 1980 بمرض السحايا، لم يشخص الأطباء المرض إلى أن فقدت البصر، بعد ذلك عرفوا المرض".
وبدأ سعدون البحث عن وسيلة مناسبة تهيئ له حياة كريمة، وبالتالي وجد في حاسة اللمس أفضل وسيلة يتابع بها حياته.
وعندما تعرضت صناعة الخيزران للإهمال في العراق، فتح سعدون ورشة صغيرة في بيته بشرق بغداد لتصليح غسالات الملابس وأنواع متعددة من ماكينات الخياطة.
وبفضل تغلبه على كف البصر وعدم استسلامه لليأس، أصبح بمقدور مُنذر سعدون أن يكسب رزقه من عمل يده ويتزوج، وأصبحت له أُسرة.